استثمارات إسرائيلية

السعودية تعترف: مشروع نيوم باستثمارات اسرائيلية

نشرت جريدة روسيا اليوم بتاريخ 9 حزيران 2020 خبر تحت عنوان (السعودية توضح حقيقة تغريدات حول مشاركة إسرائيل في مشروع “نيوم”).. وجاء في تفاصيل الخبر ما يلي..

أوضحت السعودية موقفها من التغريدات المنشورة على حساب مرتبط بسفارتها في واشنطن، حيث تحدثت عن قبولها التعاون مع شركة إسرائيلية في أكبر مشروع اقتصادي تخطط له ضمن رؤيتها لتطوير اقتصادها وفق ما تطبق عليه مصطلح “رؤية 2030″..

مشروع نيوم أكبر وسيلة اقتصادية للتطبيع مع الصهاينة

اما المكتب الإعلامي لسفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن فقد صرح على الفور أن التصريحات منسوبة لحساب السفارة الرسمي، غير صحيحة، والهدف منها إثارة اللغط حول حقيقة العلاقة الاقتصادية وآليات التطبيع بين البلدين! 

وكان حساب (ArabiaNow@) على موقع “تويتر” نشر تغريدتين، ذكرت الأولى أن مجلس الوزراء السعودي وافق على تولي شركة إسرائيلية مهمة نظم المعلومات في مشروع “نيوم” في شمال غربي المملكة.

وتحدثت التغريدة الأخرى عن أن العائلة المالكة السعودية ستستثمر في مشروعات تابعة لشركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتدعي السفارة في هذا الصدد أن التدوينتين تم نشرهما عن طريق الخطأ وان الحساب الخاص بالسفارة السعودية في واشنطن – وهو الحساب ذاته الذي نشر التدوينتين – مقفل منذ عامين! .. وكأن المملكة بقيت طوال عامين بدون أي احتياج لوسائل التواصل التكنولوجي مع مواطنيها في الولايات المتحدة الامريكية، وهو تبرير ساذج للغاية.

وهنا لا نستطيع أن نقول غير انه ظهر الحق علي ألسنة الطغاة فإنك تستطيع ان تخدع بعض الناس كل الوقت، أو ان تخدع كل الناس بعض الوقت، لكنك مستحيل أن تخدع كل الناس كل الوقت.. ومهما حاول نظام ال سعود التضليل والتأويل وتحريف للحقائق  فان الله قادر علي اظهار الحق حتي لو علي السنتهم.

حيث اطمئن آل سعود لسيطرتهم علي بعض عقول المواطنين السعوديين، والهاءهم للبعض الاخر من خلال صالات المجون والسكر وحفلات العربدة التي اخذ النظام السعودي الحالي علي عاتقه اقامتها والعمل علي نشرها في  كافة ارجاء السعودية من أجل تحقيق أهدافه وصرف نظر اكبر قدر ممكن من المواطنين السعوديين عنه.

مما يتيح له التبجح في تنفيذ الخطط الصهيونية (مشروع نيوم).. حتي ان السفارة السعودية في واشنطن تناست وجود الحد الأدني من اللباقة في عرض الحقيقة الصادمة، متناسية تاريخ طويل من العداء العربي الإسلامي مع الصهاينة.. فراحت – وهي سفارة الدولة التي تحوي الأراضي المقدسة – تحتفي وترحب علي صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”  بتولي شركة إسرائيلية مهمة نظم المعلومات في مشروع “نيوم” في شمال غربي المملكة.. ولما قوبلت بالهجوم الكامل من المتابعيبن العرب والمسلمين لجأت إلى حذف التغريدات، واختلاق الأكاذيب الساذجة، حتى أنهم لم يعطوا لأنفسهم الفرصة لاختلاق كذبة متقنة، أو اعتذار لائق.. فهي عادتها شاهدناها من قبل في قضية اغتيال الشهيد جمال خاشقجي.

النظام السعودي يلجأ إلى كذبة: “اختراق الحساب” التقليدية

سعود كابلي مدير المكتب الإعلامي للسفارة السعودية في واشنطن قال على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “أنه لم يتم الموافقة على إصدار التغريدتين الأخيرتين، وأن السفارة ترفض هذا المحتوى جملة وتفصيلاً”.

وعليه أعلن المكتب الإعلامي للسفارة السعودية بواشنطن أنه سيقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الحساب المذكور.. كما أرفق مع التغريدة صورة من الحساب.

وأشارت شركة العلاقات العامة والإعلام كورفيس التي يقع مقرها في الولايات المتحدة إلى “أن الحساب تم اختراقه صباح أمس الاثنين، وأن المخترق نشر عدة تغريدات خاطئة تمت إزالتها لاحقا”.

الكذبة المعتادة نفسها.. تقريبًا يتم استخدام هذه الكذبة منذ اختراع الإنترنت.. وتلقيها الحكومات في الدول الدكتاتورية كلما سنحت لها الفرصة كعذر مقبول لدى الجمهور.. فلا أحد كبير على الاختراق كما هو واضح، او – لمزيد من الدقة – كما يحبون أن يظهروا الأمر أمام الجمهور.. ولكن دعونا نصدق هذا الأمر لوهلة، ونسأل..

أولًا: لمن تكون المصلحة في اختراق حساب المملكة الرسمي (الغير نشط منذ 2018 حسب رواياتهم)! اليس بالأحرى أن يخترق الهاكر حساب نشط؟!

ثانيًا: في مصلحة من تصب التغريدات التي من هذا النوع؟ أليس المستفيد الأساسي والأوحد من الاستثمار في الأراضي المقدسة هم الصهاينة والأمريكان؟! فهل يحاول رجالهم اختراق حسابات المملكة؟ ونجد من هذا الاستقراء أنه، لا الأمريكان ولا الصهاينة لهم أي مصلحة في فضح وتعرية تواطؤ الحاكم السعودي الذي يقدم لهم المملكة على طبق من فضة، بكل ما تحمل من خيرات وأراضي مقدسة.

وبهذا، فإنك عزيزي المواطن العربي إذا حاولت تصديق مزاعم وتخبطات التصريحات السعودية النافية لحقيقة التدويناتين المنشورتين على (الحساب الرسمي) تجد أنه لا يوجد مستفيد من وراء اختراق الحساب وفضح الأمر، ولا يوجد أحد قد يظن أن هذا الأمر قد يعود عليه بالمنفعة إلا عائلة سعود.. تلك العائلة القبلية التي مازالت تعيش في عصور الظلام والجاهلية، والتي ظنت أنها إذ وضعت هذه  التصريحات على حساب رسمي يخاطب واشنطن فهم بذلك يخاطبون المواطن الأمريكي سرًا ويستردونه سرًا، متوهمين انهم بذلك يوجهون حديثهم بعيدًا عن المواطن العربي.. ولكن ما لا يعرفه آل سعود عن هذا العصر أن خيانة الوطن إذا ما تمت في واشنطن يتردد صداها في الرياض.. وأن الصهاينة مازالوا خصوم العرب والمسلمين الأوائل ولن يكونوا أصدقاء المواطن العربي المخلص لوطنه ودينه أبدًا.