الأرض – التهجير القسري

نيوم جزء أصيل من صفقة بيع فلسطين لليهود وحجة بن سلمان لتشريد قبيلة الحويطات

نيوم هي مدينة ذكاء مستقبلية في المملكة العربية السعودية بقيمة 500 مليار دولار، والتي إذا تم كل شيء كما هو مخطط له سيتم بناؤها في شمال غرب البلاد، بالقرب من مصر والأردن وفلسطين..

أعلن الرئيس التنفيذي لنيوم نظمي النصر، عن مراحل تنفيذ وبناء المشروع خلال الشهرين المقبلين وسيتم الكشف عن المدينة الجديدة للعالم بعد ثلاث إلى خمس سنوات.

ويقول نظمي النصر أن الخطة بنيت على إقامة مشاريع بنية تحتية مشتركة مقترحة بين إسرائيل والأردن ومصر والمملكة العربية السعودية، بما في ذلك مطار به أربع محطات طرفية، مما يسمح للركاب بالنزول والسفر إلى أي من البلدان الأربعة.

كما أكد نظمي أن المشروع منذ بدايته جذب الاهتمام الإسرائيلي بقوة..

الشركات الإسرائيلية تستثمر في نيوم
الشركات الإسرائيلية تستثمر في نيوم

الشركات الإسرائيلية تضخ مليارات الدولارات في مشروع نيوم

في عام 2017 ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أنه على الرغم من أن الشركات الإسرائيلية لا يمكنها المشاركة في المشروع بشكل علني، فقد تم إجراء محادثات بمليارات الدولارات حول العقد مع الصندوق السعودي للاستثمار العام.

تم شرح هذه الفرصة غير المسبوقة لإسرائيل لأول مرة علنًا في مقال عام 2016 بقلم سلمان الأنصاري رئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية.. ودعا الأنصاري إلى “تحالف تعاوني” تطور بسرعة تحت حكم الملك سلمان..

نشر الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود في العام الماضي مقطع فيديو أوضح فيه أن إعطاء إسرائيل دورًا في نيوم وتطبيع العلاقات مع تل أبيب كانت “شروطًا” أمريكية وإسرائيلية لتأمين ودعم محمد بن سلمان.

كما نشر تنظيم القاعدة في كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي مقطع فيديو يهدد الدول العربية التي تطبيع العلاقات مع إسرائيل وينتقد نيوم كخطة “لتعزيز صفقة بيع فلسطين لليهود وتشريد المسلمين إلى شبه جزيرة سيناء”.

طرد قبيلة الحويطات تمهيدًا لتسليم الأرض للصهاينة

التغطية الإعلامية الغربية الأخيرة لما سمي بـ “عملية السلام الإسرائيلية الجديدة في فلسطين” قامت بكشف التحركات السعودية الأخيرة التي تستعد لعلاقات جديدة مع إسرائيل.

القضية الساخنة الحالية داخل البلاد هي طرد قبيلة الحويطات من الشمال الغربي، بالقرب من الحدود الأردنية، في المكان الذي ستقوم فيه بتثبيت مشروع نيوم الجديد.

من المفترض أن يتم طرد عشرة إلى عشرين ألف شخص من أراضيهم من أجل استخدامها في نيوم وهم يقاومون بعناد.

حاول النظام أن يسوي الأمر معهم بالمقابل المادي إلا أنهم ظلوا متمسكين بأرضهم وأرض أجدادهم.. وعلى الرغم من أن الحكومة لم تستخدم القوة بعد، إلا أن المحللون لا يستبعدون أن تفعل ذلك في أي وقت، وإذا فعلت ذلك، فهناك فرصة أن تستخدم القبيلة القوة هي الأخرى.. إذن هل نحن في انتظار ان تشتعل الأزمة على الأراضي السعودية؟ الحويطات يدافعون عن أراضيهم، وآل سعود يسفكون الدماء بالنيابة عن آل صهيون.

مشروع نيوم يعطي إسرائيل اليد العليا داخل المملكة

يدعي محمد بن سلمان احترام القبائل، ويقول أن سبب الإخلاء حتى يتمكنوا من البدء في البناء، ولكن لا أحد يعرف ما هو مشروع نيوم حقًا.

يعتقد الكثير من الناس أن الأمر ليس مجرد عمل، ولكن هناك صفقة سرية حول إشراك إسرائيل في المملكة ومنح الإسرائيليين رأيًا في الاقتصاد.

الشكوك سببها أن السعوديين والإسرائيليين لن يعيشوا ويعملوا معًا فقط، ولكن هذه الخطة تتجاوز التطبيع إلى التسلل إلى النظام السعودي حيث يتم إعطاء الإسرائيليين اليد العليا لأنهم يمتلكون القدرات التقنية وهم المخططين بينما السعوديون فقط يوفرون المال.

هذا يعلم العرب أنهم لا يستطيعون التقدم بدون عقل الإسرائيليين، ولسوء الحظ، لا يتم ذلك بواسطة الإسرائيليين بل بواسطة محمد بن سلمان نفسه.

صدام محمد بن سلمان مع العتيبة

كما اشتبك محمد بن سلمان مؤخراً مع قبيلة العتيبة، أكبر قبيلة في المملكة. قام شيخ القبيلة الشيخ فيصل بن سلطان بن جهجاه بن حميد بخطوة شجاعة بكتابة قائمة من التغريدات التي تنتقد لجنة الترفيه، قائلاً إنها تجاوزت كثيراً معايير المجتمع العربي والإسلامي.

لم يقبل محمد بن سلمان انتقد تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، فاعتقل شيخ العتيبية.. لم تتخذ القبيلة أي خطوات ردا على ذلك باستثناء عدد قليل من الحسابات المجهولة على تويتر تنتقد ما حدث.

تم إطلاق سراح الشيخ فيصل بن حميد بعد أن كان محمد بن سلمان قد اكتسب عداوة العتيبية.

اعتاد أسلاف محمد بن سلمان على التعامل مع القبائل والشيوخ وفقًا لمبادئ المكيافيلية.. من الملك عبد العزيز إلى الملك عبد الله، كانت العائلة المالكة خبيرة في الحفاظ على التوازن بين الشخصيات الدينية وزعماء القبائل ورجال الأعمال.

لكن محمد بن سلمان لا يحترم أي شيء من هذا القبيل.. فهل تشهد الأيام المقبلة تغيرات في المشهد السعودي، وفق تصرفات محمد بن سلمان الطائشة.. وتعاونه مع الصهاينة.. الكثير من زعماء القبائل – مؤكد – لن يقبلوا بأن تصبح المملكة العربية السعودية (حاضنة الحرمين الشريفين) تابع ذليل للكيان الصهيوني.. محمد بن سلمان يسلب المملكة إرادتها ويسلم هذه الإرادة عن طيب خاطر للعدو الصهيوني.