ما وراء نيوم

About NEVER NEOM

لمحة عامة

تحت شعار The future has a new home يتم العمل على إطلاق مشروع نيوم بالمملكة العربية السعودية.

تم بث الفيديو الترويجي والذي يتتبع لقطات بانورامية ملونة للتوسعات الصحراوية الخلابة والبحيرات اللازوردية العميقة، ويقول الصوت المصاحب لها: “إنها منطقة عذراء تتمتع بالكثير من الجمال”.

الإسراف في التفاخر: “بشر أفضل، مجتمع أفضل“!

من بنات أفكار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مدينة نيوم الجديدة، التي تم تسميتها من مزيج من الكلمة اليونانية لكلمة “جديد” والمصطلح العربي لـ “المستقبل”، تهدف إلى تغطية مساحة بحجم بلجيكا في أقصى شمال ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية.

الوعود الغريبة بمدينة تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار أدهشت العالم، لما بها من إسراف، وسفه واضح بدولة تتفاقم بها الأزمات، وتعد رغم ثروة النفط من دول العالم الثالث، حيث تنهش بها الرجعية، ويحكمها الفكر القبلي..

وفقًا لوثائق الإستراتيجية التي تم تسريبها العام الماضي، قد يتضمن المشروع قمرًا صناعيًا ضخمًا وشواطئ متوهجة في الظلام وسيارات أجرة تعمل بالاعتماد على الطائرات بدون طيار، وخادمين آليين لتنظيف منازل السكان.. وحدائق على طراز الحديقة الجوراسية.

وأكدت المواد الإعلانية أن نيوم ستبنى على أرض “بكر” جاهزة للاستيلاء عليها بتقنية مستقبلية. يقول أحد موظفي Neom الذي ظهر في الفيديو: “خلال 10 سنوات من الآن سننظر إلى الوراء وسنقول أننا كنا أول من أتى إلى هنا”.. وهذا تزوير واضح، لأن الأرض (البكر) حسب ذعم النظام السعودي مسكونة من قبيلة الحويطات التي يتم العمل على تهجيرها قصريًا.

من المحتمل أن يُسمح للمقيمين وزوار الموقع بشرب الكحول وعمل الكثير من المحرمات التي لا تسمح لها بقية المملكة، ومن المقرر أن تشمل أيضًا شبكة تكنولوجية أمنية واسعة، بما في ذلك تقنية التعرف على الوجه والطائرات بدون طيار التي تغطي المدينة بأكملها.

بالنسبة لأغلب السعوديين.. نيوم – بنظامها القانوني الموازي الذي يتبع الملك مباشرة – تمثل نسخة نخبوية من المجتمع السعودي، وهي مصممة ببساطة لتصبح مجتمعهم المغلق.

من نحن

نحن مجموعة من المهتمين بالشأن العام والقارئين للتاريخ، والمطلعين على مجريات الأمور في الوطن العربي.. والباحثين عن الحقيقة، وعن الحق.

فمهما كان المدافعون عن رايات الحق في وطننا العربي قليلون ستظل القضايات التي تشغل المواطن العربي قائمة، ونجتهد أن نصبح صوتًا.. مجرد صوت يصل إلى جميع أرجاء الوطن العربي والإسلامي.. عله يوقظ الغافل، ويذكر من تنفعه الذكرى.

نحن حقوقيون شغلتهم القضية

مجموعة من الحقوقيون المدافعون عن سيادة القانون، والساعون وراء إرجاع الحق لأهله بالطرق السلمية في جميع بلداننا العربية.. لنذكر من تناسوا أننا نحن العرب والمسلمين نعتبر الأرض قطعة منا لا تقبل البيع أو التفريط.

نحن مثقفون شغلتهم القضية

مجموعة من المثقفين والكتاب الذين تطوعوا لكشف وفضح المؤامرة التي تحاك ضد المواطن العربي، لتمرير أكبر كارثة في هذا القرن.. والخطوة الثانية في طريق بناء دولة آل صهيون بعد تلك الخطوة التي شارك فيها الرعيل الأول لآل سعود (وعد بلفور).. مرورًا باتفاقيات سايكبيكو التي عملت على تقسيم الوطن العربي إلى دويلات.. حتى تسمح بابتلاعها واحدة تلو الأخرى.. أو على الأقل التفريق بينها وإيجاد كثير من الخونة لوضعهم على رأس تلك الدويلات لتسهيل خطط آل صهيون.

برتكولات آل صهيون لم تكن أكذوبة.. وليست مجرد حلم لبعض مدعي التدين من الصهاينة، وإنما هي أهداف حقيقية ترجمت لخطط على الأرض.. لها توقيتات زمنية متفق عليها، وإن طالت تلك التوقيتات فهذا لا يعني إننا يمكننا التهاون معها أو تناسيها، لأن هذا هو هدفهم وغايتهم.. ولهذا يورث آل صهيون لأبنائهم مفاتيح وتوقيتات وآليات تنفيذ كل مرحلة من خططهم العدوانية.. بل يورثونهم ما هو أدهى من ذلك وأكثر خطورة.. الإيمان القوي بضرورة تنفيذ تلك الخطط، التي يعتبرونها حقُ مكتوب فيما يعتقدون.

لذا نؤمن بأنه يجب علينا أن نربي أجيال يقظة.. تعلم من هو العدو الحقيقي، وكيف يعمل، ومن هم معاونيه.. وكيف يغيرون الحقائق، ويتحول الواحد منهم كالحرباة فيلصق ما هو فيه بغيره، ويصنع عداوات وهمية وصراعات غيرة جانبيه طويلة الأمد تأخذنا وتأخذ أجال كاملة بعيدًا عن العدو الحقيقي، حتى ينشغلوا في معارك غير حقيقية.. ليسهل الخائن على الصهاينة الطريق للمضي قدمًا في تنفيذ ما يمكنهم من خطط خلسة.. حتى إذا ما استفاق الوطن العربي يومًا.. وجد نفسه أمام أمرًا واقعًا (إعلان دولة إسرائيل مثلًا).

لكن مازلنا نؤمن بأن المواطن العربي إذا ما استبان الحقيقة، وكشف له المستور.. يكون رأس الحربة في معركة الوجود والأرض والكرامة.. لذا نعمل هذا على رفع الوعي، مؤمنين بأن المواطن وحده قادرًا على كشف المؤمرة وإيقاف المهزلة.

ومشروع نيوم يعد من أخطر المشاريع التي تنطبق عليها كل آليات وأساليب الإلهاء السابق ذكرها.. حيث أنه في ظاهره خطوة حضارية تتخذها المملكة العربية السعودية تحو التقدم والتطور، لكنه في حقيقة الأمر يخدم بكل الأساليب المصالح الصهيونية في المنطقة.

لماذا مشروع نيوم

لأن مشروع نيوم هو أول جرأة تحدث في تاريخنا العربي المعاصر على الأرض والمواطن العربي على حدٍ سواء.

فراح آل سعود يحرفون المفاهيم لأبناء شعبهم ويدعون أن ذلك المشروع يخدم أو يطور أو يعمل على تسهيل الحياة ومزيد من الرفاهية للمواطن السعودي، وستجعله يلحق ركب التطور.

وراح النظام المصري القمعي يسوق فكرة (إرجاع تيران وصنافير لأصحابها – أي آل سعود) رغم أن آل سعود أنفسهم لم يطالبوا بهما، وهنا يثار التساؤل منذ متى يعطي السيسي مغتصب السلطة وحليف الصهيونية الأكبر في المنطقة أي شيء لأي أحد دون مقابل، أو دون طلب، الأمر بالتأكيد يفوق قدرة الدب الداشر الفتى المتهور صاحب أكبر الجرائم الحمقاء في تاريخ السعودية، وهو كما ثبت أمر صهيونى تم تنفيذه من الطرفين المصري والسعودي ولم يُعلن عن ماوراءه .. لكننا نقف أمام هذا المخطط الصهيوني ولن نسمح له بالمرور عبر أرضنا.

أما عن الأردن فحدث ولا حرج.. فهذا النظام الذي لهث وراء التطبيع منذ زمن لم يراعي أصلًا وجود شعبه.. ولم يكلف نفسه مشقة إعلان أكذوبة تجمل وجهه القبيح.

بناءً على ما سبق، وبعد اكتمال الرؤية بما لا يدع مجالًا للشك.. فإن نظامي مصر والأردن وعلى رأسهما النظام السعودي هم ثلاثة شركاء في تحقيق الخطوة الثانية لبناء الدولة المزعومة لآل صهيون من خلال تسهيل الاستيلاء على أكثر من خمسون منتجعًا وأربع مدن عربية، من الأراضي المصرية والسعودية والأردنية التي هي حق أصيل للمواطن العربي تصبح اليوم غنيمة في يد الصهاينة تحت شعار التطوير والسياحة.. وأكذوبة العولمة.

لن نصمت.. وسنظل صوتًا فاضحًا لكل من يشارك ولو بفكرة أو رأي في أكبر مشروع للخيانة في العصر الحديث.