المستثمرون الأجانب يهربون من السعودية بسبب سياسات ابن سلمان

المستثمرون الأجانب يهربون من السعودية بسبب سياسات ابن سلمان

المستثمرون الأجانب يهربون من السعودية بسبب سياسات ابن سلمان
المستثمرون الأجانب يهربون من السعودية بسبب سياسات ابن سلمان

منذ أن أصبح الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد سادت المملكة العربية السعودية حالة من الخوف ليس فقط للمواطنين وإنما أيضا للمستثمرين الأجانب، الذين يخشون على أنفسهم وعلى مشروعاتهم التجارية
ذكرت مصادر اقتصادية لموقعنا أن عدد من المستثمرين الأجانب سحبوا استثماراتهم وأغلقوا شركاتهم في السعودية خوفا من تكبدهم خسائر مالية فادحة بسبب سياسيات ابن سلمان، وأضافت المصادر أن حجم الاستثمارات التي خرجت من السعودية خلال الربع الثاني من العام الحالي بلغت ٨ مليارات ريال بارتفاع نسبته 14.1% مقارنة بالربع الثاني من 2023 التي بلغت خلاله 6.8 مليار ريال.
ويرى اقتصاديون أن المستثمر الأجنبي يبحث دائما عن الاستقرار ورسائل الطمأنة من جانب قيادات الدول، وهو ما لا يتوفر في الوقت الحالي السعودية التي شنت قيادتها حملة اعتقالات بصفوف رجال الأعمال، وبسطت يدها على شركات عملاقة، بجانب دخولها في صراعات مع دول إقليمية وأخرى عالمية.
ويقول اقتصاديون إن السلوك السياسي لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار المصالح الاقتصادية، خاصة نظرة وثقة المستثمرين. فما يحدث بالسعودية يؤثر على الجهود التي روجت للرياض كوجهة استثمارية عالمية، خاصة مع رخص أسعار الطاقة، كما يؤثر على إعادة صياغة ثقة المستثمرين خلال الفترات القادمة.
فمن بين أهم العناصر على هذا الصعيد هو شعور المستثمرين بالأمان وسلامة استثماراتهم، لأن رأسمال إذا شك بأنه غير آمن فسيغادر.
شن محمد بن سلمان حملة اعتقالات شملت العشرات من كبار رجال الأعمال وأمراء ومسؤولين بارزين، في وقت تقول فيه السلطات إنها تخطط لمصادرة أصول تزيد على مئة مليار دولار.
وراقب المستثمرون الأجانب هذه الحملة عن كثب، بعدما شملت الاعتقالات رجال أعمال لهم أنشطة دولية كبيرة، بينهم الوليد بن طلال، الذي يمثل واجهة مجتمع الأعمال السعودي أمام العالم الخارجي.
وكنتيجة لذلك، يواجه مديرو الصناديق معضلة بشأن السعودية، حيث يجرون تقييما لتطورات تحدث بالمملكة مثل الخصخصة، وتصنيف المملكة كسوق ناشئة من جانب “إم إس سي آي” لمؤشرات الأسواق، مقابل عوامل أخرى تنطوي على مخاطر في المملكة
يقول اقتصاديون عندما تنخفض الاستثمارات الخارجية بشكل مستمر فهذه كارثة بكافة المعايير وتثبت أن المستثمرين الدوليين لا يثقون بجدوى المشاريع التي يطلقها ولي العهد السعودي ولا يثقون أيضا في النظام القضائي الذي يهم المستثمر الدولي. مشيرين إلى أن المشاريع الطموحة جدا لولي العهد تحتاج إلى أربعة أضعاف دخل السعودية بالأسعار الحالية المرتفعة للنفط وبعضها مشاريع خيالية تكلف تريليونات لا تملك أي أرضية اقتصادية مثل ذا لاين أو مدينة نيوم قبل أشهر طرحت السعودية على المستثمرين الإسرائيليين في قطاع التعدين استثمار ١٧٠ مليار دولار في السعودية وكانت النتيجة محبطة تماما خاصة وأن استراليا وكندا هما أهم دولتين في العالم بهذا المجال والعلاقة مع كندا شبه مقطوعة.
عندما أطلق ابن سلمان استراتيجيته الاقتصادية لرؤية 2030 في عام 2016، كان الهدف هو أن يصل الاستثمار الأجنبي المباشر إلى حوالي 19 مليار دولار بحلول عام 2020، لكنه في الواقع كان 5.4 مليار دولار فقط هذا العام.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً