العدالة لضحايا “نيوم” حملة لوقف اضطهاد قبيلة الحويطات
الأربعاء 17 يونيو/حزيران 2020، انطلقت حملة تهدف إلى تحقيق العدالة لأفراد قبيلة الحويطات في السعودية الذين سجنوا أو فقدوا حياتهم بسبب معارضتهم لمشروع مدينة “نيوم”.
الناشطة السعودية “علياء الحويطي”، منسقة الحملة، تحدثت عن ضحايا “نيوم” الذين يتعرضون للاضطهاد من قبل السلطات السعودية وقوات الأمن، داعية المنظمات الدولية إلى تبني قضية القبيلة وتوفير الحماية لأفرادها ووقف عمليات القتل، مشيرة إلى أن: “مشروع نيوم سيقام على دمائنا”.
أزمة قبيلة الحويطات في يناير/كانون الثاني الماضي عندما أبلغت القبيلة السلطات السعودية رفضها مغادرة أرضها من أجل المشروع، خاصة وأن المسؤولين السعوديين أخبروا زعماء القبيلة بأن عليهم مغادرة أرضهم دون إخبارهم إلى أين ستذهب القبيلة بعد ذلك، وحتى من دون أي تعويض مادي.
احتجت القبيلة على مشروع بناء المدينة الذي يشكل جزءا حيويا من الرؤية الاقتصادية “لمحمد بن سلمان”، وتعرضَ عدد من أفراد القبيلة للقتل والاعتقال بسبب شعاراتهم المناهضة للترحيل.
وكان “عبد الرحيم الحويطي”، أحد أفراد القبيلة، قد قُتل يوم 13 أبريل/نيسان الماضي برصاص قوات الأمن إثر رفضه الترحيل قسراً من منزله، ومن الجدير بالذكر أنه قام قبل مقتله بنشر سلسلة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي منتقدا فيها إجبار السلطات السعودية لقبيلته على الرحيل من الأرض التي عاشوا فيها لأكثر من قرن من الزمان، واصفا ذلك بأنه “إرهاب الدولة”، وأشار أن معارضته قد تؤدي إلى قتله.

كما صرحت “سارة ليا ويتسون”، المديرة التنفيذية السابقة لقسم الشرق الأوسط بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الانتهاكات التي يتعرض لها أفراد قبيلة الحويطات تعكس موقف الحكومة السعودية تجاه المواطنين السعوديين. وأضافت أن الحكومة السعودية تريد الأرض فقط ولا تريد أهل المنطقة، مشيرة إلى أن ” الحكومة السعودية ترغب في بناء مدينة مستقبلية على الأراضي السعودية ولكن بلا سعوديين”.
أقراء المزيد: نيوم.. أكذوبة تنوع مصادر الدخل السعودي