خبراء يتوقعون.. نيوم لن يحقق سوى الفشل.. والحكومة السعودية تهذي

خبراء يتوقعون.. نيوم لن يحقق سوى الفشل.. والحكومة السعودية تهذي

خبراء يتوقعون.. نيوم لن يحقق سوى الفشل.. والحكومة السعودية تهذي
خبراء يتوقعون.. نيوم لن يحقق سوى الفشل.. والحكومة السعودية تهذي

نيوم لن يحقق سوى الفشل

نعلم جميعاً أن المملكة العربية السعودية تعاني من أزمة فيروس كورونا، وانخفاض عائدات النفط، والأهم من ذلك، الإدانات الدولية المستمرة لسجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان – لكن ذلك لم يمنع وزير السياحة أحمد الخطيب من الإدلاء بتصريحات جريئة في محاولة لإغراء السائحين والمستثمرين الدوليين بالقدوم إلى بلاده والتمتع بالمشاريع الضخمة التي ينشئها ولي العهد، والتي لم تنته بعد.. بالمناسبة!

أعلن الخطيب يوم الثلاثاء، 27 أكتوبر/تشرين الأول، أن المملكة العربية السعودية بصدد خلق مليون وظيفة في قطاع السياحة والخدمات في غضون عشر سنوات كجزء من رؤية 2030، الخاصة بولي العهد، الحاكم الفعلي للبلاد محمد بن سلمان، وهي الرؤية التي تثبت نجاحها حتى الآن.

نيوم، مشروع المدينة الضخمة الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار، هو أبرز مشاريع تلك الرؤية ومن المفترض أن يكون جاهزاً خلال سنوات قليلة بحسب الخطة، لهذا، وتصر أجهزة العلاقات العامة في المملكة على أنها ستكون وجهة عالمية للأثرياء العالميين، وتتمسك السلطات بإتمامه مهما كلف الأمر.

مشروع نيوم
مشروع نيوم

تتضمن استراتيجية الخطيب الجديدة، التي تم إطلاقها في قصر سلوى بالدرعية، 15 برنامجاً لتدريب السعوديين على تولي وظائف في قطاع السياحة.
وفي تصريحاته قال الخطيب “تمثل الاستراتيجية خطوة مهمة تهدف إلى تنمية العامل البشري في قطاع السياحة، بهدف جعل المملكة وجهة مزدهرة وجذابة للسياح، من خلال خلق فرص عمل مستدامة للمواطنين والمواطنات، وتحقيق الأهداف الأساسية”.

وأضاف: “إن تنمية مهارات الشباب السعودي من رجال ونساء في صناعة السياحة ستتحقق وفق أعلى المعايير الدولية، والاستفادة من الشراكات العالمية عبر منظمة السياحة العالمية (WTO) وباقي الشركاء الدوليين في الجامعات وأكاديميات السياحة “.

وعلى الرغم من التصريحات الجذابة، والشعارات الرنانة، لا يمكن تجاهل فكرة إن هذا الوعد بخلق مليون وظيفة ما هو إلا حلم مبني على خيال.
الجامعات الدولية وأكاديميات السياحة على سبيل المثال ستفكر أكثر من مرة قبل إرسال طلابها لعالم التوظيف السعودي الوحشي، وذلك للسمعة السيئة التي يتمتع بها سوق العمل السعودي بالنسبة للأجانب.
تم العثور مؤخراً على عمال مهاجرين محتجزين في ظروف مروعة بسبب أزمة فيروس كورونا، حيث يتعرضون للضرب على أيدي الحراس، ويتضورون جوعاً، ويُتركون ليموتوا متأثرين بالأمراض، ويُجبرون على النوم في أماكن ضيقة دون رعاية طبية كافية.

لن يُسمح لعمال السياحة بالوصول إلى نقابات العمال أو حتى مراقبي حقوق الإنسان، وعلى الأرجح سيعاملون، مثل معظم العمال المهاجرين، كالعبيد.

تطرق الخطيب في حديثه إلى العديد من مجالات وقطاعات العمل التي يجب تغطيتها بكوادر برية عالية المستوى بصورة عامة، لكن ما لم يتطرق إليه الخطيب هو الحديث عن المشاريع القائمة بالفعل، والتي تعاني من أزمات حقيقية، كمشروع “نيوم” على سبيل المثال، حيث يعاني من أزمة تمويل عالية قد تهدد بإلغائه، إذ يفتقر إلى الاستثمار الدولي والمحلي، حيث كانت يتم الاعتماد على عوائد النفط، التي انخفضت بطبيعة الحال، بالإضافة إلى فقد الدعم من الشركاء المحتملين، الذين يخشون الارتباط بدولة ربما تكون الأكثر شهرة بانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

ما يمكن قوله الآن أنها ستكون معجزة حقيقية إذا حقق نيوم أي شيء آخر غير الفشل المحرج.

اقرأ أيضًا: بعد فشل العديد من الشراكات.. هل يفلح بحث السعوديون عن شركاء لنيوم في المملكة المتحدة؟

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً