على عكس ما يُروج له.. السلطات السعودية تُقحم نيوم في المعارك السياسية

على عكس ما يُروج له.. السلطات السعودية تُقحم نيوم في المعارك السياسية

على عكس ما يُروج له.. السلطات السعودية تُقحم نيوم في المعارك السياسية
على عكس ما يُروج له.. السلطات السعودية تُقحم نيوم في المعارك السياسية

السلطات السعودية تُقحم نيوم في المعارك السياسية

على الرغم من محاولات تقديم نيوم على أنها مدينة هادئة تنفصل عن الصراعات السياسية التي يخوضها النظام الملكي، إلا أنها تحولت إلى مقر لحاكم المملكة، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لاتخاذ قرارات من شأنها أن تزيد التوترات مع العدو الإقليمي -إيران.

وفي خطابه السنوي الذي ألقاه في وقت سابق من هذا الأسبوع من قصره في نيوم، تمسك الملك سلمان بحث العالم على اتخاذ “موقف حاسك” لمنع إيران من تطوير برامج نووية وصواريخ باليستية، محذراً من خطورة مشروع إيران الإقليمي، وتدخلها في دول أخرى، وتغذيتها للإرهاب، وإشعال نيران الطائفية، داعياَ المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم من إيران يضمن إيجاد حلول جذرية للتعامل معها.

السلطات السعودية تستخدم نيوم في المعارك السياسية
السلطات السعودية تستخدم نيوم في المعارك السياسية

المملكة العربية السعودية وإيران عدوان قديمان، وتواصلان خوض صراع بالوكالة في اليمن، حيث قادت القوات السعودية تحالفًا من الدول في حرب وحشية على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في حدوث أسوأ كارثة إنسانية في العالم وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

حتى عام 2018، تم التوصل إلى اتفاق تقضي بموجبه إيران بتخفيض برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات من قبل الإدارة الأمريكية، إلا أن هذه الاتفاقية تم إيقافها من قبل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب – مما أسعد المملكة العربية السعودية- بعد أن أعلن الانسحاب من الاتفاقية، والبدء في شن حملة “ضغط قصوى” ضد إيران.

قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إنه يعتزم “إعادة تقييم” العلاقات الأمريكية السعودية، الأمر الذي قد يثير قلق القادة السعوديين من جهة، ومن جهة أخرى تشير التقارير الأخيرة إلى أن الضربات العسكرية الإيرانية ربما كان لها دوراً كبيراً في هزيمة ترامب الانتخابية.

إن إلقاء خطاب مثل هذا من داخل القصر الملكي في نيوم أمر له رمزية ودلالة كبيرة، فبدلاً من أن تصبح نيوم مساحة محايدة للمتعة وريادة الأعمال والبيئة الصحية السليمة – كما تشير الدعاية – نراها وقد أصبحت جزءًا أساسيًا من أذرع النظام السعودي، وترس هام في ترسانة أدواته.

إن حث الملك سلمان على تصعيد التوترات في المنطقة من نيوم يظهر مدى أهمية “اليوتوبيا الحديثة” بالنسبة للنظام، وربما سيكون بمثابة جرس إنذار للمستثمرين المحتملين غير الراغبين في الارتباط بالحكومة السعودية الوحشية خاصة بعد إعلانات جو بايدن عن خضوع المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات جسيمة للتدقيق الأمريكي من اليوم فصاعداً.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً