هل تصبح نيوم مقر الإعلان عن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية؟

هل تصبح نيوم مقر الإعلان عن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية؟

تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو ورئيس جهاز استخبارات الموساد، يوسي كوهين، التقيا بمحمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مدينة نيوم، يوم الأحد 22 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو اليوم الثاني لقمة مجموعة العشرين التي استضفتها المملكة العربية السعودية السبت والأحد من الأسبوع الماضي -افتراضياً-.

كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن مستشارًا سعوديًا رفيع المستوى صرح لهم بأن مناقشات جرت بين ممثلي الدول الثلاث ]السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل[ حول قضايا من بينها تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، و إيران- التي يعتبرها الدول الثلاث عدو مشترك.

تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية
تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية

وبينما رفض نتنياهو التعليق على مزاعم أنه سافر بطائرة خاصة إلى المدينة الضخمة “نيوم” من تل أبيب، أكد وزير الخارجية السعودي أنه “لم يتم عقد مثل هذا الاجتماع”، ومع ذلك، فإن ثمة أخبار مثل هذه لا يمكن أن تتسرب دون وجود قليل من الصحة ورائها.

من جانبه قال بومبيو على تويتر إن المحادثات بينه وبين محمد بن سلمان كانت بناءة، وأرفق مع التغريدة صورة لهما معًا.

وإذا كان هذا صحيحاً، فإنه سيكون أول اجتماع من نوعه بين قادة البلدين، ويأتي في توقيت حرج، حيث تبع صفقات التطبيع بين إسرائيل وثلاث دول عربية وهم الإمارات والبحرين والسودان في الأشهر الأخيرة، بوساطة الولايات المتحدة وبرعاية دونالد ترامب شخصياً.

ما يزيد من الشكوك حول صحة هذه الأخبار أن المملكة العربية السعودية رحبت سابقاً بهذه التطورات الأخيرة ]صفقات التطبيع[، وعلى الرغم من إعلانها أنها لن تعقد مثل هذا الاتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين، قامت المملكة باتخاذ عدة خطوات من شأنها توطيد العلاقات مع إسرائيل كفتح المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي للسفر إلى الإمارات اختصاراً لعدد ساعات الرحلات.

ومع ذلك، فإن أي تقارب بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل سيشهد رد فعل عنيفًا في المملكة والمنطقة ككل، مع العلم أنه لم يتضح بعد ما إذا كان النظام السعودي يرى فوائد اقتصادية محتملة من شأنها أن تفوق رد الفعل العكسي هذا.

اللافت للنظر، أن مثل هذا الاجتماع إن كان قد عُقد فعلاً في نيوم، فهذا دليل جديد على أن السعودية تناقض تصريحاتها بأن نيوم مدينة محايدة بعيدة كل البعد عن الصراعات السياسية، حيث سبق وألقى الملك سلمان خطاباً سياسياً من قصره في نيوم اشتمل على تصريحات تفيد بزيادة التصعيد ضد إيران، ومع الاجتماع الأخير، هل تصبح نيوم مقر الإعلان عن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية؟ ومن الجدير بالذكر، أن المدينة الجديدة التي تقوم على دماء أبناء قبيلة الحويطات، تقع على بعد 70 كم فقط من إسرائيل، وقد يستغل السعوديون ذلك لجذب السياح الإسرائيليين في محاولة لجذب الاستثمارات الدولية في نيوم بعد أزمة التمويل التي يمر بها المشروع بسبب انتهاكات النظام لحقوق الإنسان والأزمة الاقتصادية العالمية.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً