مؤتمر الألعاب الرقمية.. رهان جديد لتحسين صورة نيوم

مؤتمر الألعاب الرقمية.. رهان جديد لتحسين صورة نيوم

مؤتمر الألعاب الرقمية.. رهان جديد لتحسين صورة نيوم
مؤتمر الألعاب الرقمية.. رهان جديد لتحسين صورة نيوم

ضمن المحاولات المستميتة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتحسين صورة “نيوم” – مشروعه المفضل – وإظهارها بالصورة التي يتم الترويج لها بها، من المقرر أن تستضيف المدينة بدءً من الغد وحتى السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري تستضيف مدينة نيوم مؤتمر لصناعة الألعاب الرقمية في الشرق الأوسط والأفريقية، للتأكيد على أنها المدينة الحاضنة لكل ما هو متقدم ومتطور وشبابي.

بن سلمان ونيوم

التركيز على ألعاب الفيديو يُعد فرصة مثالية لإقناع العالم باهتمام المملكة بالشباب، وهو الهدف الأساسي الذي يسعى إليه الحاكم الفعلي للبلاد، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي بدوره أكد أن الهوس المتزايد بألعاب الفيديو في العالم يجعله مجالاً مهماً لأن يتم التركيز عليه في “نيوم”، ناسياً أو متناسياً أن هناك مجالات أكثر أهمية يحتاج المواطن السعودي أن تصبح من أولويات الحكومة بدلاً من الانشغال بالألعاب ومجالات الترفيه المختلفة على حساب مصالح الشعب واحتياجاته الأساسية.

محمد بن سلمان يكشف تفاصيل عن حياته الشخصية...من... | النهار

المؤتمر المُشار إليه من المقرر أن يستمر لمدة ثلاثة أيام في الفترة بين 5-17 ديسمبر/كانون الأول، حيث سيجمع اللاعبين السعوديين مع قادة صناعة الألعاب الرقمية من المنطقة والعالم بأسره، ومن المقرر كذلك أن يضم المتحدثون ممثلين من شركات مثل Moving Dimensions و Tagit Games و Hala Yalla و Snap Inc و Robocom VR و Boss Bunny Games، وهي كبرى شركات الألعاب الرقمية على مستوى العالم.

استضافة المؤتمر يُعد أحدث محاولات النظام السعودي لإظهار المملكة للعالم بأنها حديثة وليبرالية، وأنها تسير على خطى ثابتة نحو التقدم المخطط له في رؤية 2030 التي يقودها محمد بن سلمان، وهي الرؤية التي تعتبر مشروع “نيوم” هو محورها الأساسي.

جاءت أخبار استضافة المؤتمر أتت مباشرة بعد إعلان مؤسسة MiSK الخيرية التابعة لمحمد بن سلمان، شرائها ثلث شركة الألعاب اليابانية SNK ، مع خطط لشراء حصة 51٪ قريبًا، وهي الصفقة التي حاول بها بن سلمان التغطية على الفضائح التي لحقت ببلاده وبمدينته المفضلة بعد انسحاب كبرى شركات دوريات الألعاب الإلكترونية Riot و BLAST من صفقات الشراكة مع Neom في وقت سابق من هذا العام، بعد تعرضها لانتقادات واسعة من الجماهير واللاعبين، الذين اعترضوا على هذه الصفقات بسبب سجل المملكة السيء في حقوق الإنسان.

من الجدير بالإشارة إليه، أن ولي العهد، الذي قد يصبح ملكاً للبلاد في أي وقت، كما يُعرف عنه استبداده وقمعه، يُعرف عنه هوسه بألعاب الفيديو منذ الصغر، بل ووفقاً لمصادر مقربة، يُقال أنه قام بمناقشة خطط السلام في الشرق الأوسط مع صهر دونالد ترامب وكبير مستشاريه غاريد كوشنر وهما يلعبان “call of duty”، التي كثيراً ما يلعبها وقت فراغه.

اقرأ أيضًا: مشروع نيوم .. وهم .. وحبر على ورق

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً