علياء الحويطي: النظام السعودي يهددني بتسميمي بمادة صُنعت خصيصاً لقتلي دون دليل

علياء الحويطي: النظام السعودي يهددني بتسميمي بمادة صُنعت خصيصاً لقتلي دون دليل

علياء الحويطي: النظام السعودي يهددني بتسميمي بمادة صُنعت خصيصاً لقتلي دون دليل
علياء الحويطي: النظام السعودي يهددني بتسميمي بمادة صُنعت خصيصاً لقتلي دون دليل

قالت علياء الحويطي، المعارضة السعودية التي تعيش في لندن، إنها تعرضت لتهديدات متعددة من قبل السلطات السعودية كرد فعل على انتقادها النظام علناً بسبب الانتهاكات الحقوقية التي يرتكبها داخل السعودية ضد المواطنين والمعارضين، أو في الخارج كحرب اليمن الدامية التي تسببت في أكبر كارثة إنسانية في العالم.

علياء الحويطي، الناشطة المنفية، هي المتحدث الإعلامي باسم قبيلة الحويطات السعودية، والذين يواجهون حالياً اضطهاداً واسع النطاق من قبل نظام بن سلمان وذلك لرفضهم إفساح المجال أمام مشروع مدينة نيوم التي من المقرر أن يتم بناء جزء منها على أراضيهم وأراض أجدادهم.

في حوار صحفي لها مع صحيفة Dagbladet  النرويجية، أبدت الحويطي تخوفها من أن يتم تسميمها على أيدي عملاء النظام، خاصة وأنها تلقت استدعاء من السفارة السعودية في لندن، وأن أحد أفراد العائلة المالكة حاول “استدراجها” للعودة إلى البلاد، وذلك بعد نشاطها ضد النظام لانتقاد الانتهاكات التي يرتكبها ضد أبناء قبيلتها في السعودية.

نشطت علياء الحويطي في حملة “العدالة من أجل ضحايا نيوم من الحويطات”، وكان لها دور كبير في رفع الوعي الدولي بالمحاولات السعودية لتهجير القبيلة، ويشمل ذلك قتل القوات السعودية لعبد الرحيم الحويطي، أحد أفراد القبيلة في شمال غرب المملكة العربية السعودية، في 13 أبريل/نيسان 2020.

الاستدعاء الذي تلقته الحويطي مؤخراً لم يكن الأول من نوعه، إذ سبق وتم استدعائها للسفارة كان في 2018 بسبب تغريدات نشرتها تنتقد النظام، والتي قالت عنه “حاولت السفيرة إقناعي بتغيير ما كتبته على تويتر..، كنت مرعوبة.. أرادوا مني دعم الحرب اليمنية والتوقف عن انتقاد النظام “.

وأضافت أنه لم يُسمح لها بمغادرة السفارة إلا بعد أن وعدت بحذف منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي – رغم أنها لم تفعل ذلك فيما بعد.

وقالت علياء الحويطي للصحيفة: “لقد تلقيت رسائل – على الواتس آب وتويتر – بأنهم سيلقون مواد حمضية على وجهي، وأنهم سيطلقون النار علي، أو سيقومون باختطافي.. الرسائل تضمنت صور لمنشار “.

كما زعمت الحويطي أن مصدرًا مقربًا من العائلة المالكة السعودية أخبرها أن تكون “حذرة بشأن ما تأكله وتشربه” وأن “رجلين من المملكة العربية السعودية قد سافرا إلى لندن بمادة مسممة صنعت خصيصاً لعدم ظهور أي أعراض إذا تناولته وماتت بسببه”.

كبار رجال الدولة حاولوا أيضاً استدراجها، حيث قالت علياء للجريدة إن “الأمير السعودي الوليد بن طلال، رجل الأعمال الملياردير العالمي المؤثر، حاول إغرائها بالعودة إلى السعودية، مبينة أن إحدى الرسائل التي وردتها منه كان محتواها “”يمكنك القدوم وقتما أردت… لدينا اسطبل جميل للخيول … تحتاج الخيول إلى المساعدة والرعاية على الفور”، وكان ذلك بسبب أنها بطلة سابقة في الفروسية.

وبالرغم تلك الضغوطات، المتزايدة، لم تستلم علياء الحويطي وأكدت أنها مستمرة في طريقها للدفاع عن حقوق أبناء قبيلتها، وكدلك في نضالها لفضح انتهاكات حقوق الإنسان السعودية ومن أجل إنهاء الحرب في اليمن.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً