دافوس الصحراء: مزيد من الاستنزاف للاقتصاد السعودي لأجل مشاريع بن سلمان

دافوس الصحراء: مزيد من الاستنزاف للاقتصاد السعودي لأجل مشاريع بن سلمان

دافوس الصحراء: مزيد من الاستنزاف للاقتصاد السعودي لأجل مشاريع بن سلمان
دافوس الصحراء: مزيد من الاستنزاف للاقتصاد السعودي لأجل مشاريع بن سلمان

في المؤتمر الاستثماري الذي تستضيفه الرياض هذه الأيام، أعلن بن سلمان رسمياً عن خطط جديدة لطرح مزيد من أسهم شركة النفط السعودية “أرامكو” للاكتتاب للحصول على أموال لصندوق الاستثمار العام السعودي (PIF)لتغطية نفقات مشاريع ولي العهد التي لا تدعم إلا عجرفته وغروره، كون الصندوق هو الممول الرئيسي لتلك المشاريع وعلى رأسها مشروع مدينة نيوم الضخمة المقرر الانتهاء من بنائها في غضون أربع سنوات، والتي تقدر تكلفتها بـ 500 مليار دولار.

دافوس الصحراء: مزيد من الاستنزاف للاقتصاد السعودي لأجل مشاريع بن سلمان

تأتي هذه القرارات في وقت يعاني فيه الاقتصاد السعودي من أزمة ضخمة نتيجة لتفشي فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط وهروب الاستثمار الأجنبي بسبب سجل بن سلمان الدموي في مجال حقوق الإنسان، والتي بسببها تم قطع مدفوعات الرعاية الاجتماعية المقدمة للمواطنين، مع زيادة الضرائب، وارتفاع معدلات البطالة في البلاد بعد فرض الحظر المنزلي.

!تمسك بن سلمان بنيوم

على الرغم من هذا التدهور الذي حل بالاقتصاد السعودي، وكنتيجة له تأثرت مستويات المعيشة للمواطنين، استمر بن سلمان في التمسك بمشاريع خططته 2030 وعلى رأسها نيوم، التي تحظى بأولوية قصوى لدى ولي العهد ذو الخبرة المراهقة، ما أثار غضب الكثير من المواطنين الذين بدورهم تساءلوا عن سبب ضخ تلك المليارات في مشاريع لن يستفيدوا منها، وفي المقابل، يتم فرض التقشف عليهم.

اهداف مشروع نيوم المستقبليه – موقع المحيط

في تصريحاته خلال “دافوس الصحراء” لهذا العام، قال بن سلمان “سيكون هناك طرح لأسهم أرامكو في السنوات القليلة المقبلة، وسيتم تحويل قيمة الأسهم المُباعة إلى صندوق الاستثمارات العامة بحيث يتم ضخها داخل المملكة وخارجها بواسطة صندوق الاستثمارات العامة”.

كما ادعى محمد بن سلمان أن صندوق الاستثمارات العامة سيزيد من قيمته إلى 1.06 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025 من خلال تعزيز قيمة الأراضي المطورة بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة وأيضًا من خلال خصخصة الأصول الحكومية، ليعني هذا أن مزيداً من استنزاف ممتلكات الدولة على وشك الحدوث لأجل مشاريعه “الوهمية”.

وأكد بن سلمان أن هذه المسألة ليست صعبة، ما يدفعنا للتفكر في تصريحاته تلك. من أين له بهذه الثقة، في وقت فشلت كل محاولاته لاستقطاب المستثمرين الأجانب، وإخفاقه في تهدئة الجمهور المحلي الذي لم يعد يصدق وعوده الجامحة.

هل سينجح بن سلمان في تحقيق مراده وإتمام مشاريعه باتباعه سياسة بيع أصول الدولة لتغطية تكاليف تلك المشاريع التي لم تحقق أي تقدم يُذكر على أرض الواقع، بل يتم محاصرتها من العقبات والعراقيل ونقص التمويل من كل الجهات؟ أم أن الاقتصاد السعودي على موعد مع خسائر جديدة لن يصبح لديه أي احتياطي نقدي أو من الأصول لتداركها!

اقرأ أيضًا: بين الدم والنفط: أفلام الكرتون متقنة الحبكة أكثر من نيوم

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً