مئات الملايين من الدولارات لحماية وتأمين نيوم .. مما يخاف بن سلمان؟

مئات الملايين من الدولارات لحماية وتأمين نيوم .. مما يخاف بن سلمان؟

مئات الملايين من الدولارات لحماية وتأمين نيوم .. مما يخاف بن سلمان؟
مئات الملايين من الدولارات لحماية وتأمين نيوم .. مما يخاف بن سلمان؟

قالت مصادر إعلامية عالمية بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أنفق خلال الأشهر الماضية مئات الملايين من الدولارات لشراء أسلحة متطورة من شركات عالمية، كما تعاقد مع شركات أجنبية أخرى على شراء خدمات أمنية، بهدف حماية مشروع نيوم حسب ما ذكرته تلك المصادر.

في السياق ذاته أشارت الصحف إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد تعاقد على شراء مجموعة من الطائرات المسيرة، للسبب ذاته وهو حماية مدينة نيوم  التي أطلق مشروعها ولي العهد عام 2017 خلال مؤتمر الإعلان عن خطته الاقتصادية 2030 والتي قال ولي العهد إنها رؤية حالمة تستهدف انتقال المملكة من الاعتماد الكامل على النفط إلى تنويع مصادر الدخل، وهي الخطة التي لم ينجز ولي العهد منها أية مشروعات حتى الآن، لانشغاله بتصفية معارضيه ومن يقفون في وجهه من أجل توليه حكم المملكة من بعد أبيه الملك سلمان بن عبد العزيز والذي تولى الحكم بعد وفاة الملك عبد الله يناير 2015.

Salman 2017.jpg

وقد أعلن ولي العهد محمد بن سلمان عام 2017 أن من بين مشروعات مدينة نيوم إنشاء شركات أمنية خاصة لحماية المدينة، إلا أنه خلال صفقة الطائرات المسيرة الأخيرة قد تعاقد مع خبراء في مجال الدفاع السيبراني، ومراكز المعلومات الأمنية. 

في العاشر من يناير الماضي أطلق ولي العهد السعودي مشروعه الجديد ذا لاين، والذي قال إنه يمتد على 170 كم شمالي المملكة العربية السعودية، وستكون تلك المدينة بدون طرق أو سيارات كنموذج للمدن التي يمكنها الحفاظ على البيئة، في الوقت الذي لم ينته منه بعد من مدينة نيوم التي تغنى بها طوال السنوات الماضية، ثم فجأة توقف العمل بها، بعد عجزت ميزانية المملكة عن الوفاء باحتياجات نيوم المالية، وأعلن عدد كبير من المستثمرين رفضهم العمل في المدينة بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

في السياق ذاته قال موقع إنتلجنس أونلاين وهو موقع استخباراتي فرنسي، إن مدينة نيوم التي يقيمها ولي العهد السعودي بين المملكة ومصر والأردن وإسرائيل، باتت تمتلك أسطولها الخاص من طائرات الاستطلاع بدون طيار، والتي ترتبط بمقر الأمن المركزي في المنطقة.

Neom-Logo.png

وتقود عمليات هذه الطائرات شركة كريج موشت، وهي شركة متخصصة في الطائرات بدون طيار، وهي الشركة ذاتها التي أعلنت من قبل عن إدارة برنامجي بحثي بينها وبين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست)، 

كذلك أعلن ولي العهد السعودي سابقا عن إنشاء الشركة السعودية للخدمات الأمنية (سيف) وهي شركة يمتلكها صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية بنسبة 100%، وتقلد تركي الثنيان رئاسة الشركة التنفيذية نظرا لخبرته في المجال الاستخباراتي، بجانب توليه منصب مدير الأمن لشركة أرامكو السعودية، وتقوم الشركة على توفير حراس الأمن، بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل مراكز العمليات الأمنية في المملك.

إدارة أجنبية لنيوم

وقام ولي العهد باختيار مايكل وادزورث لمنصب إدارة الأمن في مدينة نيوم، وهو قائد أمني سابق في الجيش الأمريكي ، وقد خدم في العراق فترة الحرب الأمريكية عليها، فضلا عن عمله مع شركة “TechWise” الأمريكية للتدريب العسكري؛ حيث تولى فيها إدارة العقود الخليجية.

كذلك قام ولي العهد بتعيين عدد من المديرين التنفيذيين الأجانب من العاملين في شركة “TechWise” لتشغيل مركز القيادة والتحكم في مشروع نيوم.

والسؤال الذي يطرح نفسه، إذا كانت مدينة نيوم التي يستنزف ولي العهد بن سلمان ميزانية المملكة في الانتهاء منها أيا ما كانت خسائر المملكة، ستقوم بين أربع دول تمتلك أربع جيوش، هي المملكة ومصر والأردن وإسرائيل، فما الذي يخيف ولي العهد السعودي، ويجعله ينفق مئات الملايين من الدولارات على الخدمات الأمنية والمعلوماتية في مدينة ترفيهية سياحية في قلب الصحراء وساحل البحر الأحمر؟



اقرأ المزيد: فضيحة مدفوعة الأجر.. أذرع “بي أوت سبورت” السعودية في كولومبيا تنتقل لدعم “نيوم”

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً