ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فتراجع أرباح أرامكو، ومن قبلها رفع قضية على ولي العهد في أمريكا على خلفية مقتل خاشقجي، ثم اتهامه بسرقة مشروع “ذا لاين”، وأخيرًا ويبدو أنها لن تكون آخرًا.
أصدرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مشروع قانون يستهدف بن سلمان، وذلك عقب رفع الولايات المتحدة، الشهر الماضي، السرية عن تقرير ذكر أن محمد بن سلمان وافق على عملية في 2018 لاعتقال الصحفي جمال خاشقجي أو قتله.
وتقول شبكة “سي إن إن” إن انتقادات واسعة النطاق طالت إدارة جو بايدن بسبب عدم معاقبتها المملكة أو ولي العهد بـ”القسوة الكافية”.
وقدم النائب الديمقراطي جيري كونولي عن ولاية فرجينيا، مشروع قانون لحماية المعارضين السعوديين، بدعم من النائب الجمهوري مايكل ماكول عن ولاية تكساس، ما أثار احتمالات تمرير التشريع الذي وصفه مساعد ديمقراطي بأنه “مهم وتوبيخ عقابي لسلوك السلطة السعودية”، بقيادة بن سلمان.
وقال كونولي: “كان جمال خاشقجي جزءا مني. يجب ألا ننسى قتله الوحشي، ويجب أن تكون هناك عدالة. سيكون مشروع القانون وسيلة لدفعنا نحو العدالة في نهاية المطاف”.
ووافقت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، على التشريع عبر التصويت الصوتي، مما يمهد الطريق أمام تصويت المجلس عليه بكامل هيئته.

وقال “غريغوري ميكس” رئيس لجنة الشؤون الخارجية في نيويورك: “هذا التشريع يفرض قيودا معقولة على عمليات نقل الأسلحة الأميركية إلى وكالات المخابرات السعودية التي ثبت تورطها في قتل جمال خاشقجي وغيره من أشكال القمع السياسي، إلى أن يتراجع هذا القمع وإساءة معاملة المعارضين.”
ومشروع القانون هو نسخة معدلة وموسعة من التشريع الذي طرحه كونولي سابقا في الكونغرس ورفضه الجمهوريون.
وقبل شهر، أصدرت المخابرات الأميركية تقريرا ذكر بوضوح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على مهمة القبض على خاشقجي أو قتله، لتفرض إدارة بايدن في اليوم نفسه عقوبات جديدة على مسؤول استخباراتي كبير سابق، ومنعت 76 سعوديا وعائلاتهم من السفر إلى الولايات المتحدة، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء ضد ولي العهد نفسه.
وقد قالت الإدارة الأميركية إن هدفها هو “إعادة تقييم” وليس “قطع” العلاقة مع السعودية، وإنها وضعت حقوق الإنسان في قلب محادثاتها مع المملكة.
وفي 2 أكتوبر 2018، دخل جمال خاشقجي، الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة إلى قنصلية بلاده في اسطنبول، حيث قُتل هناك، بينما نفى بن سلمان وجود أي علاقة له بمقتله.
اقرأ أيضًا: “نيوم ريفيرا”… إخفاق جديد يسيء لمكانة بن سلمان