لم يكن اسم نيوم الذي أطلقه محمد بن سليمان على مدينته الجديدة مجرد صدفة، فقد أرجعه محللون كثر إلى عدة احتمالات منها اسم لعبة نيوم لتشييد المدن على أجهز الألعاب المتطورة، آخرون أرجعوا اختيار الاسم إلى ما قاله ولي العهد السعودي وبعض المتحدثين الرسميين لنيوم بأن اختيار اسم نيوم يرجع إلى الكلمة اللاتينية newK، والكلمة العربية المستقبل، لتعبر عن المستقبل الجديد الذي يحلم به ولي العهد، آخرون أرجعوا اختيار اسم مدينة نيوم والتي ستضم أراض من سيناء والعقبة وشمال شرق السعودية إلى الكلمة التي وردت فى التوراة والتي تشير إلى الأرض التي هرب إليها بنو إسرائيل من ظلم فرعون في مصر أيام موسى عليه السلام، وينكرون أن يكون الهروب وقتها كان إلى سيناء، وصحراء التيل وجبل وعيون موسى، إنما يزعمون أنه كان إلى أرض مدين التي يؤسس عليها اليوم مشروع نيوم، حيث تعتبر الرواية الجديدة من التوراة والتي تمتلي بها كتب اليهود في النصف قرن الأخير، والذي يزعمون فيه بأن الخليج كان من خليج السويس ولا من من أرض سيناء، وهؤلاء يقولون بأن اختيار الاسم كان من حظ الدولة العبرية المحتلة، وهو مشتق من اسم مدين، وهذا الاسم من أسماء بني إسرائيل واشتهر الكثير منهم به أيام دخول يعقوب عليه السلام إلى مصر، وأطلقوا وقتها على أرض مدين اسم نيوم، وهذه الرواية تم التأكيد علينا كثير من مطلع التسعينيات، ولاسيما فى الفترة التي اكتشف فيها الأميركي رون وايت مكان سفينة نوح على جبل الجودي شرق تركيا، وهو ما
فعه إلى زيارة سيناء أيام كانت تحت الاحتلال الصهيوني، وغاص بالكاميرا تحت الماء في قاع الخليج، وتسلسل إلى السعودية وتم القبض عليه حينها بتهمة التجسس، لكن ما لبثت السلطات السعودية حتى قامت بالإفراج عنه، وبعد خروجه بث مقطعا مصورا وثق فيه رحلة الخروج الإسرائيلي، قائلا بأنه عثر على عمود من الرخام قد وضعه نبي الله سليمان على شاطيء نويبع حسب زعمه، كما زعم أن جبل سيناء الذي تجلى الله عليه وكلم موسى ليس في سيناء وإنما في مدين، ويعرف الآن باسم جبل اللوز الذي اشتعل نارا وتظهر الصور قمته سوداء محترقة، والعثور على الصخرة التي ضربها موسى بعصاة فانفجر منها الماء، ووجدوا بقايا 12 عينا، ومكان النخيل (الـ 70 نخلة الواردة في التوراة).
كل تلك المزاعم وغيرها الكثير تجعل الاحتلال يحاول مد أقدامه إلى تلك الأراضي وهو ما قام بن سلمان بخدمتهم فيه، وأعلن عن مشاركة مصر والأردن ومصر لكنه لم يؤكد على وجود إسرائيل لكن تقارير عدة أعلنت حقيقة وجودها أبدا بل وإدارتها لمنظومة مشروعات نيوم، كما أعلن رجال أعمال إسرائيليون نيتهم الاستثمار في مشروعات التكنولوجيا والإدارة في المدينة، لإدماج وتطبيع وجود الكيان الصهيوني في المجتمع العربي، وإقرار الاحتلال على أرض فلسطين المباركة، وهو ما أكده استقبال بن سلمان لنتياهو خلال الأشهر الماضية في نيوم.
اقرأ أيضًا: