في خطوة جديدة ضمن مساعي بن سلمان لاحتكار جميع شركات المملكة لتعمل من خلال سياساته الفاشلة، قالت مجلة “فوربس” إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أحكم قبضته على “آلة النقد”، شركة أرامكو السعودية، وهي الشركة الأكثر ربحية في العالم.
وأضافت المجلة في تقرير لها على موقعها، عن وجود محادثات لبيع حصة من الشركة بنسبة 1 في المئة لشركة طاقة عالمية، مقابل 18 مليار دولار، في حال حدوثه سيضيف لما جمعه “مبس” من بيع “قطع من جوهرة التاج في الاقتصاد السعودي”، بحسب تعبيرها.
وأشار التقرير أنه في ديسمبر 2019، جمعت أرامكو 29 مليار دولار في الاكتتاب العام الأولي بنسبة 1.75٪ من الشركة، وفي الأسابيع الأخيرة، اشترت كونسورتيوم 49 في المئة من خطوط أنابيب النفط في أرامكو مقابل 12.4 مليار دولار، وهناك حديث عن بيع مماثل لخطوط أنابيب الغاز قريبا.
وكان قد طرح بن سلمان في الأصل خطة لبيع 5 في المئة من أرامكو وجمع 100 مليار دولار بسقف سوقي ضمني قدره 2 تريليون دولار.
وتساءل التقرير لماذا يجمع محمد بن سلمان هذا المال؟ مشيرًا إلى خطته لتحفيز 1.3 تريليون دولار من الاستثمارات العامة/الخاصة لتنويع اقتصاد المملكة.
وأعلنت أرامكو مؤخرا أنها حققت، في 2020، أرباحا صافية بلغت قيمتها 49 مليار دولار، بتراجع نسبته 44,4 بالمئة عن أرباح العام السابق، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام مع تراجع الطلب العالمي بسبب وباء كوفيد-19.
وتضررت السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، العام الماضي، من انخفاض الأسعار والتراجع الحاد في الإنتاج بسبب الإغلاقات المرتبطة بالفيروس.
وارتفع العجز في الموازنة السعودية لعام 2020 من 50 مليار دولار كما كانت قد توقعت المملكة قبل عام، إلى أكثر من 79 مليار دولار بنهاية السنة، حسبما أعلنت الحكومة نهاية العام الماضي، وذلك على خلفية أزمة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط ومشاريع بن سلمان الفاشلة التي تستنزف اقتصاد المملكة.
