احتج عدد كبير من أبناء قرية قمراء الشملي من انعزالهم عن العالم بسبب سوء خدمة الاتصالات التي تقدمها إليهم شركة الاتصالات السعودية، معبرين عن استيائهم الشديد من تعمد إهمال المسؤولين للشكاوى والمناشدات المتتالية لحل الأزمة، حيث اشتكى الأهالي لأكثر من مرة من انقطاع خدمات الاتصالات، وضعف الشبكة التي لا ترقى لتغطية الجيل الثالث من خدمات الاتصالات في الوقت الذي تطور فيه العالم من حولهم.
مجموعة من أبناء قرية قمراء الشملي تبنوا الحديث باسم سكان القرية، وعرض مشاكلهم على المسؤولين عن المنطقة، لمطالبتهم بإنشاء برج لتقوية الشبكة في القرية أو على مقربة منهم تمكنهم من مواصلة حياتهم الطبيعية باستخدام خدمات الإنترنت والاتصالات، حيث أوضحوا أن أقرب برج لهم يبعد عن القرية 25 كم، يقع على طريق حائل العلا.
أحد أهالي القرية قال إننا نجد معاناة شديدة في إجراء الاتصالات، وكذلك إجراء وإتمام العديد من الخدمات الإلكترونية التي أصبحت أمرا مهمًّا في حياة الناس بشكل عام.
أهالي المنطقة قالوا بأنهم ترددوا على مكاتب المسؤولين مرات عدة مطالبين بإيجاد حلا لمعاناتنا لكن وللأسف لم يحدث شيئا حتى الآن، والناس يقضون غالب أوقات يومهم في ظروف سيئة بسبب انقطاع كافة خدمات الاتصالات والإنترنت، وهو ما يضطر السكان إلى الذهاب لأكثر من 20 كم لإجراء مكالماتهم أو تخليص معاملاتهم الإلكترونية، الأمر الذي أهالي القرية يعيشون في عزلة تامة عن الآخرين؛ مما يضطرهم إلى استخدام الأجهزة اللاسلكية اليدوية للتواصل بينهم.
أما على مستوى توفر الخدمات التعليمية وبخاصة في ظل عملية الإغلاق الواسعة للمدارس والجامعات، فإن طلاب القرية في معاناة شديدة من أجل التحصيل العلمي، حيث يقطعون مسافات طويلة ويجتمعون في مناطق صحراوية لتلقي دروسهم أو إتمام اختباراتهم.
من العجيب أن نجد أهالي القرى السعودية يطالبون بتقوية الشبكات وبناء أبراج جديدة وولي العهد السعودية يعد العالم بمدينة نيوم التي ستعتمد على خلال خالية موظفين آدميين تعتمد على أجهزة الروبوت، والسيارات الطائرة، وفقا لخظة الوهم التي أعلن عنها عام 2017.