حتى الآن لا توجد أرقام دقيقة عن عدد المصابين بالسرطان بأنواعه المختلفة في المملكة العربية السعودية، لصعوبة اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، وجهل كثيرين بإصابتهم.
لكن أحدث إحصائية أعدها برنامج مكافحة السرطان بوزارة الصحة السعودية أثبتت أنّ عدد المصابين يبلغ أكثر من 14 ألفاً، نسبة السعوديين منهم 74 في المائة، بمعدل 52.6 حالة لكلّ 100 ألف مواطن، وهو معدل يضع السعودية من بين الدول الأكثر إصابة بالمرض في العالم.
ففي التقرير السنوي لها، كشفت وزارة الصحية السعودية عن أن عدد الأطفال الذين تم تشخيصهم بالأورام، والذين تم تحويلهم من مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث لعام 2020.
وقال التقرير إن إجمالي عدد الأطفال الذي تم تشخيصهم بالسرطان بلغ 337 طفلا، كما بلغت حالات الإصابة منها بسرطان الدم 117 حالة، منها 65 في الرياض، وجدة 32، فيما سجلت المدينة المنورة 20 حالة.
وقد كشف استشاري الأورام في مستشفى الحرس الوطني في الرياض الدكتور أحمد العسكر أنّ سرطان الثدي وأورام الغدد اللمفاوية السرطانية هي الأكثر انتشاراً بين البالغين في السعودية، فيما ينتشر سرطان الدم (اللوكيميا) أكثر بين الأطفال
وبحسب ما جاء في التقرير فقد سجلت محافظة جدة حالتين بورم الغدة الدرقية، وسجلت 38 حالة بأورام الغدد الليمفاوية في الرياض، وفي جدة حالة 13
كذلك بلغت نسبة أورام الدماغ عند الأطفال 21 % في الرياض بعدد 48 حالة، أما نسبتها في جدة 23 % بعدد 21
وفي حالات الإصابة بأورام أورام الأنسجة الرقيقة تفردت مدينة جدة من بين المدن السعودية بتسجيل تلك الحالات جميعها، حيث سجل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث 3 حالات بنسبة 3 % من إجمالي الحالات المحولة.
أورام العين والعظام
وعن حالات الإصابة بأورام العين فقد جاءت نسبتها في الرياض 11 % بعدما وصلت حالات الإصابة إلى 25 طفلا، وعن أورام العظام والغضروف وصل عددها في الرياض 15 حالة، ولم تسجل جدة سوى حالة واحدة فقط.
أورام الكلى
كذلك أظهر التقرير عن وجود 13 طفلا مشخصا بورم الكلى، منها حالتان في جدة، و4 حالات مشخصة بورم المبيض، وحالتان في الرياض مشخصة بورم البلعوم الأنفي، إضافة إلى أورام أخرى وصل عددها 35 حالة 19%، منها مسجلة بجدة.
أسباب انتشار المرض
وعن أسباب انتشار السرطان في السعودية، قال مستشفى الحرس الوطني: “من أهم الأسباب الأكل من المطاعم السريعة. لكن لا يمكن تحديد سبب واحد ليكون المسؤول الأول، بل هي أسباب متعددة مجتمعة مع بعضها البعض، الأهم منها الاستعداد الجيني لدى الشخص، يضاف إليه عوامل مساعدة كالتدخين والعادات الغذائية وقلة ممارسة الرياضة.