خلال الأيام الأخيرة شهدت سوق مواد البناء ارتفاعا ملحوظا في مواد البناء، الأمر الذي ترتب عليه غياب الكثير من المقاولين وأصحاب المشاريع الصغيرة والخاصة.
وقد سجلت مختلف مواد البناء والكهرباء بدءا من الحديد والأسلاك الكهربائية ومرورا بالعوازل والمشمعات وانتهاء بالزفت الحار ومواتير ضخ المياه (الدينموهات) ومواد أخرى تستخدم في عملية الإنشاءات ارتفاعا كبيرا، أزعج غالبية المواطنين في المملكة، بعدما تسبب الأمر في التوقف المؤقت أو الدائم للكثير من المشروعات، وعليه انقطعت أرزاق الكثير من المواطنين والمقيمين.
وفي شهر يونيو الماضي كان تجار الحديد في المملكة السعودية قد قرروا وقف البيع بناء على تعليمات صدرت من أصحاب شركات الحديد على الرغم من امتلاء مستودعات الشركات بكميات كبيرة، واستمر هذا التوقف لمدة خمس أيام، ثم صدرت الأوامر من رؤساء الشركات وملاكها بالبيع بأسعار جديدة ارتفعت 100 ريال في الطن الواحد.
أما عن أسعار الأسلاك الكهربائية فقد أكد بعض العاملين في محلات البيع أنها قد سجلت ارتفاعا كبيرا في الأسعار، جعلها تمثل مشكلة كبرى لأصحاب المشروعات الكبيرة والصغيرة.
فقد قال (س عثمان) من العاملين بمحلات مواد البناء إن أكثر ارتفاع الأسعار قد طال كل ماله علاقة بالنحاس، وإن كان الارتفاع الجنوني قد مس كل شيء، إلا أن ارتفاع الأسلاك الكهربائية مختلف عن غيره، فقد ساهم في غياب الزبائن وتوقف المشروعات.
أسعار العازل ارتفاع 100%
وعن أسعار العازل الزفت الحار فقد قفز السعر من 80 ريالا إلى 190 ريالا
وعازل البيتومين قد زاد الضعف وقفز من 40 ريالا الى 80 ريالا.
والعازل 4 ملي أصبح سعره 60 ريالا للفة الواحدة مقاس الـ 10 أمتار.
وعازل الـ بي واي محلي وصلت أسعار اللفة 10 أمتار 80 ريالا.
والمشمع المصري العايدي بـ 28 ريالا أصبح هو سعر اللفة 20 مترا.
المواطن (ح المرشدي) تساءل قائلا: أين مسئولو وزارة التجارة؟ وأين العاملون في جهاز حماية المستهلك؟ ولماذا باتت الأسعار ترتفع بهذا الشكل؟ ولما تتفاوت الأسعار من محل إلى محل آخر؟ لقد أصبح التجار يتلاعبون بالأسعار بسبب غياب الرقابة، وانعدام الرؤية الرقابية على المحال والأسواق.
واستطرد المرشدي، لقد توقعت أن تكون الزيادة في الأسعار في قطاع الحديد فقط، ولكن فوجئت بأنها زيادة في أسعار كافة السلع التي تخص الإنشاءات، حتى الغراء (الصمغ) ارتفع سعره من 4 ريالات إلى 8 ريالات بنسبة زيادة 100%، وهذه كارثة حقيقية حلت بأسواق الإنشاءات في السعودية.
وأضاف المرشدي إن قرار رفع أسعار مواد البناء جاء عقب قرارات الدولة بإتاحة فرص إقراض المواطنين
كذلك سجلت أسعار مراوح الأسقف ارتفاعا بنسبة 25% في سعر الكرتونة الواحدة، حيث ارتفعت من 200 ريال إلى 225، وهو ما دفع بعض التجار لوقف البيع أملا في ارتفاع أكبر للأسعار، وخوفا من ارتفاع أسعارها لدى الموردين، بحيث يستفيدون من تفاوت الأسعار في غياب كامل للرقابة على الأسواق.