هل وجد الشعب ما وعد بن سلمان حقا؟ .. نظرة موضوعية على الهدف الرئيس لرؤية 2030

هل وجد الشعب ما وعد بن سلمان حقا؟ .. نظرة موضوعية على الهدف الرئيس لرؤية 2030

هل وجد الشعب ما وعد بن سلمان حقا؟ .. نظرة موضوعية على الهدف الرئيس لرؤية 2030
هل وجد الشعب ما وعد بن سلمان حقا؟ .. نظرة موضوعية على الهدف الرئيس لرؤية 2030

منذ أن أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن رؤية 2030، لم يكن للأوساط الإعلامية المحسوبة على تلميع نجمة حديثا سواها، فجأة وبدون سابق إنذار انخفضت أصوات تلك الأوساط الإعلامية، وشيئا فشيئا بدأت تتناسى الحديث عن هذه الرؤية، ربما هو نسيان متعمد.

ولكي نقيم نجاح أو فشل تلك الرؤية لابد من النظر في أهدافها التي وضعت لأجلها، والنظر في الأهداف يكون من زاوية نظر تحقيقها أم فشلها.

لنأخذ أهم هدف في رؤية 2030، والذي أعلن عن ولي العهد السعودي، أو لنقل هو الهدف الأساسي الذي قال بأنه يطمح إلى تحقيقه، ألا وهو، تنويع الاقتصاد السعودي.

كانت إستراتيجية رؤية 2030 هي تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية، بحيث يقل تدريجيا وفي خلال 14 عاما من الاعتماد الكامل على مبيعات النفط، والتزم ولي العهد السعودي أمام الرأي العام بالتزام مفاده، أن عام 2020 سيشهد أن المملكة السعودية يمكنها العيش والبقاء قوية غنية من دون النفط.

ولأننا في عام 2010 وبالتحديد في الشهر الثامن من العام، دعونا ننظر إلى ما حققه ولي العهد السعودي من وعده، ففي العام 2020 الذي وعد ولي العهد السعودي بأنه سيكون عام العيش بلا نفط، شهدت الموازنة العامة للدولة السعودية عجزا غير مسبوق في تاريخها، على رغم ارتفاع نسبة الضريبة المضافة من 5% إلى 15 %.

في عام 2020 زادت خسائر المملكة العربية السعودية ماديا ومعنويا جراء الحرب المفتوحة على اليمن، والتي شنتها المملكة السعودية بإيعاز من دولة الإمارات العربية، والتي تنصلت في عام وعد بن سلمان من الحرب، وسحب ما يخصها من قوات، واكتفت بما حققته من مكاسب في اليمن الجنوبي، واستيلائها على شواطىء الجنوب لخدمة مصالحها الاقتصادية، تاركة المملكة العربية السعودية غارقة في أتون حرب عاصفة بأموالها وأمنها، بعد تطوير الحوثيين قدراتهم أمام المملكة، وضربهم لأماكن حيوية داخلها، ولا يستبعد أن يكون من وراء هذا التطوير دعم إماراتي خفي.

في العام نفسه تراجعت أسعار النفط إلى الصفر تقريبا بسبب الأزمات الاقتصادية التي ضربت العالم بسبب فيروس كورونا، مما أدى لتراجع الإنتاج والاستهلاك في العالم، وظهر حقيقة للعيان، بأن المملكة السعودية لم تخطو خطوة واحد تجاه الاقتصاد المتنوع الذي وعد به بن سلمان شعب المملكة، فازدادت خسائر المملكة، خاصة عندما دخلت في حرب تكسير العظام مع دولة روسيا، بسبب انعدام خبرة ولي العهد في التفاوض السياسي مع الدول، فأجهزت روسيا على ما تبقى من قدرتها على المقاومة، فازدادت الخسائر، وتراجعت قيمة أموال الصندوق السيادس السعودي، بعد تبديد أمواله على وهم مشروع نيوم، وتوجيه جزء منه لتقوية الوضع الاقتصادي للملكة في ظل انهياره.

نيوم .. وما أدراك ما نيوم.. المدينة المخضبة بدماء أبناء المملكة، والقائمة على أوجاعهم بسبب تهجيرهم من ديارهم وأرضهم قسرا وعنوة، والتي ابتعلت مليارات الصندوق السيادي للمملكة السعودية بعدما تراجع المستثمرون الإقليميين والدوليين عن الاستثمار فيها، بوصفها وهما لا يتماشى مع الواقع، فتولى بن سلمان كبره ولم يتراجع للخلف خطوة، ومضى في طريق الفشل مرفوع الرأس فخورا، فرمى في صحراء المملكة مليارات الدولارات من دون عائد مادي أو معنوي على شعب المملكة واقتصادها.

ونحن اليوم على أعتاب العام 2022، يبقى السؤال الأهم، هل حققت رؤية 2030 أهدافها، وهل من المؤمل أن تحقق أهدافها، أم تطوى صفحتها من تاريخ المملكة، كما طويت من إعلام بن سلمان سيرتها.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً