حادث جديد على طريق كلاخ سديرة التي تقع على بعد 50 كيلو متر من مدينة الطائف، راح ضحيته اثنان وإصابة آخرين، الأحزان التي تحظى بها هذه المنطقة بسبب الحوادث المتكررة على طرقاتها.
سديرة هي إحدى قرى المملكة العربية السعودية، تتبع في التقسيم الإداري محافظة وادي الفرع التي تتبع إداريا إمارة منطقة المدينة المنورة، حيث تقع جغرافيا جنوب المدينة المنورة، وتبعد عنها قرابة 110كم.
الحادث الذي وقع خلال الأيام الماضية جددت أيضا مطالبات أهالي المنطقة بالتدخل من أجل وقف نزيف الدماء على الطرقات، معبرين في ذات الوقت عن دهشتهم من صمت الجهات المسؤولة عن المنطقة، على رغم المناشدات المتكررة، بإيجاد حلول ناجعة لتلك الأزمة ذات الأمد الطويل، والخسائر الفادحة في الأرواح، حيث يطالب الأهالي منذ السنوات الماضية بإنشاء طريق مزدوج مزودا بوسائل حديث لتخفيف حدة الحوادث، والحفاظ على سلامة المسافرين وأبناء القرية بسبب الحوادث المتكررة.
خالد العتيبي أحد أبناء قرية سديرة قال: إن مشروع ازدواجية طريق كلاخ – سديرة قد اعتمد منذ سنوات ضمن مشاريع وزارة النقل، إلا أنه وحتى وقتنا هذا لم يرَ النور، بدون سبب معلوم، وعبر عن استغرابه ودهشته من صمت هيئة النقل تجاه وقوع الحوادث وتكرارها كل يوم وآخر.
بندر الزيادي أحد الأهالي قال: إنني انتقد وبشدة تجاهل وزارة النقل للطريق الرابط بين كلاخ والطائف، في حين أن الجميع يعرف أن كثرة الحوادث على هذا الطريق تعود إلى عدم ازدواجية الطريق، وافتقار الطريق إلى وسائل السلامة وحفظ الأمن، في حين أن الأمر لا يستحق كل تلك المناشدات والمطالبات، ولا هو التكلفة العالية التي تعجز البلدية عن إتمامه من أجل إنقاذ أرواح الناس التي تسيل دماؤها كل يوم وآخر من دون مراعاة لذلك.
مشعل عايض أحد أهالي المنطقة، قال: إن عدد الحوادث التي تقع كل يوم وآخر كثير، ويحتاج إدارة ذي ضمير حي يتدخل لوقف هذه الأوجاع المتكررة، والأمر أبسط من أن يكون مشكلة كبرى، مطالبا الإدارة المختص وقطاع النقل، بأن أبسط الحلول إن لم يتدخل لرصف طريق مزدوج، أن يقوم بإنشاء مطبات صناعية تجبر السائق على تهدئة السرعة خلال سيره فيس المناطق السكنية، والتقاطعات التي تمثل خطرا على الطرق، كما طالب الشرطة بتكثيف عمليات الرقابة المرورية والأمنية على الطريق.
واستطرد إن الأيام القادمة ستشهد ازدحاما كثيفا على هذا الطريق بسبب عودة الطلاب والمعلمين والمعلمات إلى المدارس، الأمر الذي يتطلب تدخلا سريعا لإنجاز ما من شأنه أن يحفظ سلامة الناس وحياتهم.
فهل يجد أهالي سديرة من يسمع شكواهم ويتفاعل معها، أم يبقى صوت التراخي والفساد الإداري أعلى من صوت المكلومين؟