باتت مشكلة ارتفاع أسعار فواتير الخدمات من أكبر المشكلات التي تواجه أبناء المملكة العربية السعودية، من بعد أن تولى الملك سلمان الحكم، وتولى ابنه محمد ولاية العهد، خلفا لعمه بن نايف الذي انقلب عليه، وبالأخص فواتير خدمات الكهرباء التي تضاعفت خلال السنوات الأخيرة.
أهالي منطقة جازان السعودية، عبروا عن شديد غضبهم من ارتفاع فواتير الكهرباء، حيث باتت الفواتير ترتفع عليهم في كل موعد إصدار جديد أكثر من الوقت الذي يسبقه، رغم حصرهم على ترشيد استخدام الكهرباء برغم الحر الشديد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، من أجل تخفيض استهلاكهم.
كذلك عبر الأهالي في مناطق عدة من المملكة عن انزعاجهم من كثرة الرسائل التي ترسلها إليهم شركة الكهرباء من أجل السداد، حيث ترسل الشركة إلى أرقام هواتفهم 6 رسائل شهرية، الأولى قبل 6 أيام من صدور الفاتورة، والثانية لحظة صدورها، والثالثة استعجال السداد، والرابعة تأكيد الاستعجال، والخامسة تهديد بالفصل، والسادسة قرار الفصل لمن لم يقم بالدفع أيا ما كانت ظروفه وحالته.
يحيى كريري أحد أبناء منطقة جازان قال: إن الارتفاع في قيمة فاتورة الكهرباء وصل لحد الخيال، ولم يعد مقبولا أبدا لدى المواطن أن يتضاعف عليه قيمة الفاتورة عدة مرات خلال الفترات الماضية.
وأوضح كريري أن فاتورة منزله ترتفع باستمرار رغم حرصه وأهله على تخفيض استهلاكهم، حتى فوجئ بقيمة الفاتورة قد بلغت 800 ريال، دون مبرر من الهيئة، أو قبول تظلم يخفض من هذا المبلغ، في حين أنه يشتكي من ضعف راتبه، الذي أصبح يوجه جزءا كبيرا منه إلى سداد الفواتير خشية انقطاع التيار الكهربائي عن بيته، وتوقف الحياة.
إحدى سيدات جازان، تدعى أم عبد الله، هي سيدة تستفيد من هيئة الضمان الاجتماعي، قالت: إنها تسكن في منزل شعبي مكون من 3 غرف، وفوجئت بفاتورة كهرباء بقيمة 600 ريال خلال شهر واحد، الأمر الذي جعلها في حيرة شديدة، لأنها لا تعرف من أين لها سداد قيمة الفاتورة وهي تتقاضى من هيئة الضمان الاجتماعي ألف ريال شهريا، ثم لماذا تكون تكلفة الفاتورة بهذا الشكل، على رغم أنها لا تستخدم الكهرباء بشكل كبير إلى هذا الحد، وتساءلت ما السبب وراء ارتفاع فاتورة الكهرباء كل شهر عما قبله؟
عبدالعزيز طوهري أحد الأهالي، يرى أن الكثير من سكان منطقة جازان لديهم نفس المشكلة، ويشكون من مضاعفة قيمة الفواتير، وهم يطالبون دائما الشركة بتوضيح الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع الكبير في قيمة فاتورة الكهرباء.
ح – حمدي، قال إن فاتورة الكهرباء الخاصة بمنزله تضاعفت لأنها ترتفع كل شهر، حتى ارتفعت إلى 700 ريال، ثم وصلت الآن إلى 1100 ريال، بعد أن جاءت على تأتي 400 في أسوأ أحوالها.
العجيب في ذلك هي حالة المواطن عبدالرحمن الكادومي، الذي قال بأنه كان في إجازة خارج منطقته، ثم فوجيء بأن قيمة الفاتورة بلغت 510 ريال، على الرغم من أنه لم يكن في منزله خلال الشهر،ولم يكن هناك استخدام فعلي للكهرباء،فكيف وصلت الفاتورة إلى هذا الحد؟
أزمات المواطن السعودي باتت أكثر من أن تحصى، بسبب سياسات حكومة بن سلمان التي تعتمد في زيادة إيراداتها على جيوب المواطنين، الذين أتعب كاهلهم تزايد الضرائب، وارتفاع معدل البطالة، وغلاء الأسعار، على رغم أنهم يعيشون في مملكة النفط الأولى، فمتى يعيش المواطن في بلده كريما لا يعاني؟
