اشتكى المواطنون في منطقة “أحد رفيدة”، إلى الجهات المختصة، من تآكل المساحة الخضراء الخاصة بمربع التنزه في المنطقة، وسيطرة الجفاف على المساحة كاملة، بعد الإهمال في الرعاية والصيانة، وطالب الأهالي البلديات التابعين لها، بالعمل على تكثيف الغطاء النباتي في كافة أنحاء منتزه المربع الحيوي، والذي يرتاده الآلاف من المتنزهين من داخل وخارج المحافظة وفقا لشكواهم.
في السياق نفسه اشتكى بعض الأهالى من قلة دورات المياه في المتنزه، وطالبوا بزيادة دورات المياه، والاهتمام بصيانة الدورات المقامة حاليا.
محمد مهدي أحد المواطنين في المنطقة، قال: إن متنزه المربع يعد من أهم المواقع السياحية في المحافظة، وقد عملت البلدية على الاهتمام به لفترة، لكن الخدمات لا تزال قليلة بالنسبة إلى مساحته الواسعة وعدد الزوار الذين يفدون إليه من خارج المحافظة وداخلها.
ناصر الشهراني مواطن آخر من أبناء المنطقة قال إن التشجير من أهم المقومات التي تزيد جمال الأماكن العامة، وللأسف توجد مساحات كبيرة خالية من الأشجار التي تحسن البيئة، وتلطف الجو، وتبعث في الوافدين السكون والطمأنينة، وتعمل على امتصاص الطاقة السلبية من الزوار لذلك نناشد البلديات بالاهتمام بالتشجير بعدما سيطرة ظاهرة الجفاف على مناطقه الخضراء.
الجدير بالذكر أن بلدية محافظة أحد رفيدة، بمنطقة عسير، كانت قد أعلنت عام 2020 عن حملة واسعة لتوسيع متنزه المربع جنوب المحافظة، والعمل على توفير كافة خدمات البلدية في جميع أنحاء المنطقة، وهو مالم يتم حتى الآن.
وكان رئيس البلدية محمد سالم الوادعي قد قال لوكالة الأنباء السعودية “واس”: إن توسعة منتزه المربع جنوب المحافظة وتجهيزه بجميع الخدمات البلدية جاء لخدمة الأهالي وزوار المحافظة ، مشيرا إلى أن مساحة المنتزه الإجمالية بعد التوسعة تجاوزت أربعة مليون وخمس مائة ألف متر مربع تم استغلالها بشكل شبه كامل من قبل البلدية بفتح الطرق المسفلتة وإنارتها ورصف جزء كبير منها، وتزامن ذلك مع إقامة 10 مباني لدورات المياه تحتوي على 89 دورة مياه للرجال والنساء مع تخصيص عامل نظافة لكل مبنى على مدار الساعة.
لكن وعلى رغم كل تلك الوعود لم يشعر أهالي المنطقة، ولا زوار المربع بالتحسن في شيء، بل رأوا تمدد الجفاف، وتزايد الأزمات في المتنزه خلال فترة الأمطار، فهل تعاد خطة البلديات بآليات تنفيذية سريعة، أم يبقى الأم على ما هو عليه، ليزداد سوءا؟