هل تنجح سياسة العصا والجزرة في إجبار الشركات العالمية على فتح مكاتبها في الرياض؟

هل تنجح سياسة العصا والجزرة في إجبار الشركات العالمية على فتح مكاتبها في الرياض؟

هل تنجح سياسة العصا والجزرة في إجبار الشركات العالمية على فتح مكاتبها في الرياض؟
هل تنجح سياسة العصا والجزرة في إجبار الشركات العالمية على فتح مكاتبها في الرياض؟

بعد أزمات مقاطعة العمل في اقتصاد المملكة السعودية والتي بدت واضحة للعيان من كبار المستثمرين والمؤسسات المالية العالمية والإعلامية لمؤتمر دافوس الصحراء الي أطلقه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كبادرة للانتقال باقتصاد المملكة من نظام اقتصادي قائم على النفط إلى نظام اقتصاد متنوع الموارد، وفق ما يطمح بن سلمان في رؤيته الاقتصادية رؤية 2030، ازدادت الأمور في المملكة تعقيدا، وتبدى فشل بن سلمان ظاهرا، كما تبدى كذبه المستتر وراء المشروعات الكبرى الكبرى يعلن عنها كل شهر وآخر.

فبعد ما تبين للعالم تورط ولي العهد السعودي في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أوقفت شركات استثمارية كبرى كافة الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة مع المملكة، حيث تمكنت هذه الحادثة الوحشية من تصدع الصورة المثالية التي كان بن سلمان يحاول تسويقها لدى الغرب عن نفسه كمصلح صغير السن متطور الفكر منفتحا على الجميع، فتغير حديث وسائل الإعلام عالميا عنه، من مصلح إلى قاتل متهور مجرم، يبطش بالجميع من دون حساب، حتى ولو كان أقرب الناس إليه.

المراقبون الاقتصاديون أعربوا عن قلقهم إزاء برنامج شراكة الذي أطلقه بن سلمان للعمل مع القطاع الخاص، معتبرين أن البرنامج مجرد أوامر ملكية تنفذ بما لها وما عليها، من دون تفكير أو اقتراح أو اعتراض أو مراجعة، وليست مجرد اقتراحات اقتصادية كحد أدنى من التفاهم بين الشركاء.

كما توقع المراقبون أن بن سلمان قد يفرض عقوبات اقتصادية على الرافضين العمل معه فى برنامج شراكة، ممن اختارهم للعمل في البرنامج، وقد تمس تلك العقوبات عائلاتهم أيضا.

وفي تقرير لوكالة رويترز سلط الضوء على السياسات التي اتبعتها حكومة المملكة السعودية لاستقطاب الشركات العالمية إلى الرياض رغما عن ملاكها، من خلال التهديد بمنع خدماتهم في المملكة لإجبارهم على فتح مكاتب رئيسية لهم في المملكة، واعتبر أن تلك السياسة هي ما تسمى بالعصا والجزرة، فهى من ناحية إنذارا شديد اللهجة للشركات، ومن ناحية أخرى إجراءات لمحاولة جذب المستثمرين إلى أسواق المملكة

وقال تقرير رويترز إن إنذار بن سلمان للشركان بنقل مكاتبها إلى الرياض خلال عام 2024، قد دفع بعض الشركات إلى إعادة التفكير في إستراتيجيتها للعمل في أسواق الخليج، لكنه لا أحد يستطيع أن يقطع بنجاح تلك السياسة، إذ لا تصلح مع أسواق العمل الحر، وبخاصة الأسواق العالمية، لكن التقرير توقع مع المتغيرات المتسارعة في المنطقة بأن يحدث شيئ ما، حيث يرى بأن الإمارات العربية التي هي مقر أغلب الشركات لن تسلم للأمر بسهولة كما يظن محمد بن سلمان، خاصة وقد عرف عن ولي العهد السعودي أنه تابع لمحمد بن زايد، من دون عقل ولا وعي.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً