هل تُجمل صفقات الساحرة المستديرة وجه الديكتاتور السعودي وتغسل آثار جرائمه الحقوقية؟

هل تُجمل صفقات الساحرة المستديرة وجه الديكتاتور السعودي وتغسل آثار جرائمه الحقوقية؟

هل تُجمل صفقات الساحرة المستديرة وجه الديكتاتور السعودي وتغسل آثار جرائمه الحقوقية؟
هل تُجمل صفقات الساحرة المستديرة وجه الديكتاتور السعودي وتغسل آثار جرائمه الحقوقية؟

خلال الأيام الماضية تعالت الصيحات الحقوقية المنددة بصفقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لشراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، حيث اعتبرت منظمات وحقوقيون أن هذه الصفقة تبييض لوجه النظام السعودي الدموي.

في نفس السياق دعت منظمة العفو الدولية رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إلى التركيز على قضايا حقوق الإنسان،  والعمل على منع استغلال الرياضة في تجميل الصورة الديكتاتورية، ورفض الصفقة التي يقودها صندوق الاستثمارات السعودي الخاضع لرئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.  

وكان صندوق الاستثمارات العامة الذي يترأسه بن سلمان، والذي تبلغ استثماراته 430 مليار دولار صندوق الثروة السيادية للمملكة، وهو محور جهود السعودية لتنويع نشاطها الاقتصادي، بدلا من الاعتماد الكامل على النفط، قد أعلن عن صفقة شراء نيوكاسل بمبلغ بلغت قيمته وفقا لتقارير مالية 305 ملايين جنيه استرليني، أي ما يعادل (415 مليون دولار).

ساشا ديشموخ الرئيسة التنفيذية لمنظمة العفو الدولية ببريطانيا، قالت في تعليق لها “منذ بداية الحديث عن هذه الصفقة، قلنا إنها تمثل محاولة واضحة من جانب السلطات السعودية لاستغلال الرياضة في تجميل سجلها المروع في حقوق الإنسان، بسحر كرة القدم من الدرجة الأولى”.

جدير بالذكر أن الصفقة الأصلية لشراء نيوكاسل قد انهارت في يوليو من العام الماضي 2020 وسط تدقيق من جانب المسؤولين عن رابطة الدوري الممتاز، بعدما تعرضت لضغوط لوقف الصفقة، بسبب مخاوف تتعلق بقرصنة مزعومة للبث التلفزيوني في السعودية، حيث يشمل النزاع الخاص بالقرصنة مجموعة قنوات (بي إن) الرياضية القطرية، التي تملك حقوق البث التلفزيوني لمباريات دوري الفرق الممتازة في أنحاء الشرق الأوسط، والمحظور عليها العمل في السعودية، لكن السعودية بادرت برفع الحظر قبل الحديث عن الصفقة بيوم واحد، الأمر  الذي أزال عقبة كبرى أمام صفقة نيوكاسل، لكنه وعلى الرغم من ذلك لا زالت المخاوف المتعلقة بسجل المملكة فيما يتعلق بحقوق الإنسان باقية بقوة في الأوساط الدولية.

من جانبها أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في بيان رسمي بالموقع الإلكتروني، عن إتمام انتقال ملكية نادي نيوكاسل يونايتد، إلى صندوق الاستثمار السعودي، بعد الانتهاء من جميع الأمور القانونية التي جرت.

وأكدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، التزاماً قانونياً من صندوق الاستثمار السعودي، بأن عملية الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد، لا تعني سيطرة المملكة على الفريق، موضحة أنها تقدم التهنئة لنيوكاسل والملاك الجدد.

مختصون في الشأن السعودي، قالوا بأن الهدف العام من هذا هو تبييض وتجميل صورة بن سلمان في الذكرى الثالثة لقتل وتقطيع الصحافي السعودي جمال خاشقجي، معتبرين أن توهم بن سلمان بشراء ذمم العالم لن يصير يوما حقيقة، ولاسيما في ظل تعاظم الانتهاكات في ملف حقوق الإنسان في المملكة السعودية، حيث تعج السجون بعشرات الآلاف من الدعاة والسياسيين والحقوقيين والنشاط المجتمعيين، وكل من بدا له رأي يخالف توجهات بن سلمان.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً