وضع أهالي الطائف، أمانة المدينة أمام حرج شديد، بعد تزايد الشكاوى من أزمة تشييع الموتى في مقابر مثلمة، التي نمت فيها الحشائش والأشجار الضارة والشوك، بسبب إهمال البلديات للمنطقة، حيث بات يصعب على الأهالي تنظيف المقابر، أو تشيع الجنائز بسبب الجفاف الذي ضرب منطقة المقابر، مما ساعد على نمو الحشائش الجافة، والأشواك في طرقات المقابر وعلى أبوابها.
وقد رصد الأهالي من خلال مقاطع مصورة وصور للمنطقة على صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي معاناة البعض منهم وقت تشييع الجنائز، أو حفر القبور الجديدة، في ظل إهمال مستمر، وعدم مبالاة بشكاوى المواطنين.
تركي العتيبي أحد أبناء المنطقة، كشف عن أن أهالى المنطقة قد انقطعوا تماما عن زيارة أهاليهم، بسبب ما صعوبة زيارة المقابر، أو بسبب التخوف من تواجد الثعابين بين الحشائش الجافة ذات المساحات الواسعة.
عجمي الروقي مواطن آخر أشار إلى أن الأشجار تعيق حركة المشيعين، ونوه إلى أن مقابر المنطقة تحتاج إلى عناية أكثر في جانب صنابير المياه والتغسيل، كما يجب على البلدية أن توفر ممرات للسير على الأقدام، لتكون واضحة للمشي بعيداً عن المقابر، وضبط الترقيم ليسهل الدفن والتشييع والزيارة فيما بعد.
من بين الشكاوى التي قدمها المواطنون أن منطقة المقابر لم يعد فيها مياه صالحة للشرب، أو للزراعة ورش القبور، لذلك كثيرا ما يلجأ الأهالي إلى جلب حاويات من الخارج.
الإهمال لم ينته إلى ذلك، بل لا يوجد عمالة دائمة بالمقبرة لفتحها وتهيئتها عند اللزوم، ولا مظلات متحركة لكبار السن الذين لا يستطيعون الوقوف طويلاً، كما تفتقر المقابر إلى لوحات توعوية وإرشادية تدل على الطرق الرئيسية.
