بن سلمان ليس صديقا للديمقراطية، وليس صديقا لحقوق الإنسان.
هذا ما قالته مجلة نيوزويك الأمريكية، في تقرير لها حول ولي العهد محمد بن سلمان، كما أضافت المجلة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعترف بولي العهد السعودي محمد بن سلمان كحاكم فعلي للمملكة.
وعن علاقته بأمريكا قالت المجلة: إن ولي العهد السعودي ليس صديقاً لأمريكا، والشاهد على ذلك أن بايدن منذ أن أصبح رئيساً للبلاد لم يجتمع به، كما لم يعترف به كحاكم فعلي للمملكة السعودية.
جدير بالذكر أن وكالات إخبارية عدة، ومراكز أبحاث قد تحدثت عن ازدراء الرئيس الأمريكي بايدن لولي العهد السعودي، وسوء معاملته له، بما لا يتناسب حتى مع الأعراف الدبلوماسية في العلاقات الدولية.
وسبق أن قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن بن سلمان بات يعاني من أزمة دبلوماسية صارخة في علاقاته مع الإدارة الأمريكية الحالية في ظل تهميش متعمد له، ورفض بايدن لطلباته المتكررة بإجراء اجتماع علني بينهما، أو حتى إجراء حديث هاتفي معه، واستدلت على ذلك بأن الرئيس الأمريكي قد قدم اللوم لرئيس الصين ورئيس روسيا بسبب غيابهما عن قمة المناخ في غلاسكو، لكنه لم يذكر من قريب أو بعيد بتلميح أو تصريح غياب ولي العهد السعودي، والذي يتعمد أن يجعله منبوذا في كافة المحافل الدولية.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت عن سر امتناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في قمة المناخ الدولية في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، حيث قالت المصادر إن ولي العهد السعودي قرر عدم الحضور في قمة المناخ في آخر لحظة، رغم وجود اسمه على قائمة الحضور، بسبب أن الزعماء السياسيين في العالم يرفضون مقابلته، كما تغيب بن سلمان لأول مرة منذ سنوات عن قمة العشرين الدولية التي افتتحت أعمالها آخر الشهر الماضي في العاصمة الإيطالية روما.
ويعبر ذلك عن تنامي حدة العزلة الدولية التي يواجهها بن سلمان، ورفض قادة العالم مجرد الظهور تحت سقف قاعة واحدة معه، فضلا عن رفض رفض لقائه أو التقاط الصور التذكارية معه.
في السياق ذاته قال مسؤول أمريكي: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يخطط للقاء محمد بن سلمان على هامش قمة المناخ.
و ردا على سؤال، ما إذا كان بايدن سيناقش زيادة إنتاج النفط في قمة العشرين مع ابن سلمان؟ قال مستشار بايدن للأمن القومي، جيك ساليفان،: ليس لدي ما أعلنه عن الاجتماع المحتمل، ولا نعرف حتى من سيمثل السعودية في هذا الحدث، دعونا نرى ما سيحدث في الأيام المقبلة. في إشارة إلى عدم الاعتراف بابن سلمان كحاكم للبلاد.
وكانت مصادر قد كشفت عن سوء حالة بن سلمان لشعوره باستحقار رؤساء العالم له، والعزلة في المحافل الدولية التي لا يلقى فيها ترحيبا من أحد.
