كفاية استثمارات .. صندوق بن سلمان للاستثمارات العامة يضاعف القروض على المملكة

كفاية استثمارات .. صندوق بن سلمان للاستثمارات العامة يضاعف القروض على المملكة

كفاية استثمارات .. صندوق بن سلمان للاستثمارات العامة يضاعف القروض على المملكة
كفاية استثمارات .. صندوق بن سلمان للاستثمارات العامة يضاعف القروض على المملكة

منذ أن قام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بإنشاء صندوق الاستثمارات العامة، دأب على الترويج لمشروعات عالمية كبرى، وتمر الأيام والسنون ولا يرى لها أثرا في الواقع.

وفي الوقت الذي يدعي فيه بن سلمان أنه يعمل على جلب استثمارات كبرى تفوق الخيال إلى المملكة السعودية، يُصدم الرأي العام بحقائق مذهلة حول تراكم الديون التي يطلبها الصندوق، ويجددها كلما انتهت مدتها.

صندوق الاستثمارات الذي يعمل تحت وصاية بن سلمان، وبدأ بإدارة محفظة مالية قيمتها 400 مليار دولار أمريكي، بزعم العمل على تحول المملكة من الاقتصاد المعتمد على النفط إلى الاقتصاد المتنوع، لم يزل يجمع القروض واحدا بعد الآخر، بحجة ضخها في استثمارات كبرى، لا يجني المواطن السعودي من ورائها سوى ارتفاع معدلات الضرائب، وتفاقم أزمة البطالة، وغلاء الأسعار، وتهالك البنية التحتية التي لا غنى للمواطن عنها.

ففي تصريحات أخيرة لوكالة رويترز قالت: إن الصندوق يجمع قرضا جديدا بقيمة 10 مليار دولار من أجل الأغراض العامة – التي لم يسمها الصندوق – وقد أجرى الصندوق مباحثات عدة مع البنوك بشأن تسهيل القرض، ليكون القرض هو الثالث من نوعه منذ العام 2018، حيث بدأ الصندوق طلب القرض بقيمة 7 مليار دولار، ثم بدأ في الزيادة حتى وصلت قيمة القرض إلى 10 مليار دولار.

في السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة عن أن قيمة العشر مليار ليست هي القيمة النهائية للقرض، ولربما يصل إلى 15 مليار دولار، والقرض مدته عام واحد، يتجدد نهاية كل عام، على أن يسدد الصندوق قيمة الفوائد السنوية عليه، وله الحق في أن يجدده لأربع مرات متتالية.

القرض المتجدد سيرفع بقيمته هذه قيمة القروض على الصندوق إلى أكثر من 30 مليار دولار، بعدما سبق وأن اقترض الصندوق قرضين متتالين، بلغت قيمة كل قرض منها 11 مليار دولار، أي بلغت قيمة القرضين 22 مليار دولار.

جدير بالذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد قال مؤخرا: إن هدفه أن يكون الصندوق هو المحرك الرئيسي لاقتصاد المملكة ومشاريعها الضخمة، التي ينوي أن يغير بها وجه المملكة، حيث يسعى من خلال الصندوق وفقا لكلامه إلى السيطرة على أكثر من 10 من استثمارات الكرة الأرضية، بحيث تبلغ حجم ممتلكاته أكثر من 3% من الأصول الموجودة في الكرة الأرضية، ليكون أضخم صندوق استثماري في العالم.

ومؤخرا حاول بن سلمان مغازلة بايدن من خلال إعلانه عن مشروع السعودية الخضراء، والذي قال أنه يستهدف به غرس مليار شجرة في المملكة، وتسع أضعاف هذا في بلاد أخرى من العالم، لكنه توقف عن الحديث عن هذا المشروع في ظل أزماته الاقتصادية، والسياسية، التي جعلت منه شخصا منبوذا بين حكام العالم، الأمر الذي ظهر جليا في غيابه عن قمة المناخ وقمة العشرين، وإصرار الإدارة الأمريكية على رفض كافة طلباته بلقاء بايدن، أو حتى إجراء مكالمة هاتفية معه.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً