مركز دراسات أمريكي يكشف خفايا العلاقات السعودية الإسرائيلية في عهد بن سلمان

مركز دراسات أمريكي يكشف خفايا العلاقات السعودية الإسرائيلية في عهد بن سلمان

مركز دراسات أمريكي يكشف خفايا العلاقات السعودية الإسرائيلية في عهد بن سلمان
مركز دراسات أمريكي يكشف خفايا العلاقات السعودية الإسرائيلية في عهد بن سلمان

“إن هناك حقبة جديدة من التنسيقات الأمنية في المنطقة تعمل على تمكين إسرائيل لتصبح ضامناً وشريكاً مثالياً للأمن السيبراني في دول الخليج ومن ضمنها السعودية”، بهذه المقولة كشف مركز Atlantic Council الأمريكي للدراسات، عن خفايا التعامل بين حكومة المملكة السعودية وبين الكيان الصهيوني المحتل، من أجل تمكين تل أبيب من الاندماج بين الدول العربية، على حساب قضية العرب الأولى، من خلال تقنيات الأمن السيبراني.

وأورد المركز في تحليل خاص به أنه وفي الوقت الذي تتجه فيه الولايات المتحدة الأمريكية ناحية المحيط الهادئ، وتخفيض تواجدها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، فإن دور واشنطن لا يزال محدودا لكنه في الوقت ذاته يركز كافة جهوده على مواجهة تهديدات إيران، التي قد تواجهها من خلال تحالفات إقليمية تنزع البساط من تحت أقدامها في المنطقة.

كما اعتبر المركز أن اتفاقيات أبراهام التي قادتها دولة الإمارات العربية والبحرين من أجل تطبيع كامل العلاقات مع إسرائيل في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تم تمديدها إلى دول شمال أفريقيا المغرب والسودان، تمثل حقبة جديدة من الترتيبات الأمنية والسياسية في المنطقة، والتي كانت لها الآثار العديدة والقوية على مسارات الأمن السيبراني في الشرق الأوسط.

وقال تقرير المركز إن هذه التطورات إسرائيل يراد لها أن تكون الضامن الأكبر في المجال الإلكتروني ضد إيران وغيرها من التهديدات الإقليمية، من خلال ملء الفراغ الناجم عن انسحاب الولايات المتحدة السلبي والمتزايد من المنطقة.

وفي خضم هذا الكم الهائل من الفشل والضعف الذي تعاني منه المملكة السعودية، على مستوياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية، ينظر محمد بن سلمان إلى إسرائيل نظرة الشريك المثالي ذي القدرات الهائلة، والتي قد تنجح في بقاء ملكه، واستمراره دولته التي لم يقمها بعد.

واستشهد المركز عما جرى في عام 2017، حيث صرح عضو الكنيست الإسرائيلي السابق الذي تحول إلى رأسمالي مغامر، إريل مارغاليت، بأن السعودية تلقت مساعدة من شركات الأمن السيبراني الإسرائيلية للتعامل مع هجوم إلكتروني على شركة النفط والغاز الطبيعي أرامكو منذ عام 2012، كما زعم عضو الكينست أن الشركات الإسرائيلية أجرت محادثات مع صندوق الاستثمارات العامة في المملكة للمساعدة في بناء وتشييد مدينة نيوم الذكية، والتي هي من بنات أفكار ولي العهد السعودي.

وعن تعاون بعض الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي قال المركز إن التعاون الإسرائيلي الإلكتروني مع الدول العربية يمتد إلى ما هو أبعد من صراعها مع إيران إلى شمال أفريقيا، ففي أوائل يوليو، تم توقيع اتفاقية إلكترونية بين إسرائيل والمغرب، تمكن فرق الأمن السيبراني من تبادل المعلومات حول تهديدات الأمن السيبراني ومحاولات القرصنة.

كما كشف المركز عن أن موقف إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ليست حريصة على استئناف مبادرة عهد ترامب، لأنها تسخر مبادرة طريق الحرير الرقمي الصيني نفوذ بكين في المنطقة من خلال فرص الاستثمار التي تقدمها شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة في شبكات 5G والمراقبة الرقمية، الأمر الذي جعل دول الخليج أكثر انفتاحا على التعاون مع إسرائيل، التي تشاطرها مخاوف جدية بشأن إيران، فضلا عما تستفيده إسرائيل كشريك إقليمي قادر من الناحية التكنولوجية على مساعدة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تجنب المفاضلة بين الولايات المتحدة والصين، مما يمنعها خسارة إحداهما على حساب كسب الأخرى.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً