يعاني أهالي وادي النعمان شرقي مكة وكذا أهالي الجموم من حالة الترحال التي يقطعونها من أجل العلاج بلا فائدة ترجى، بسبب ما وصفوه بتقاعس صحة مكة المكرمة سابقا والتجمع الصحي حاليا، عن تنفيذ وعودهم بإنشاء وتشغيل مركز صحي الكر شداد، ومستشفى الجموم، اللذين طال انتظارهما، فبعد التعثرات التي شهدتها المشروعات توقف كل شيء، ومازال الأهالي يترقبون تشغيلها ولسان حالهم يقول «جيناك يا عبدالمعين تعين لقيناك يا عبدالمعين تنعان»
مشيرين إلى أنهم يترقبون إنجازها منذ سنوات لتنتهي حالة الترحال التي يقطعونها بحثا عن العلاج دون فائدة.
قائلين “إن التجمع الصحي في مكة المكرمة يقدم وعودا بافتتاح المشروع وتقديم الرعاية الصحية وتطوير الأداء الصحي لكنها تظل مجرد وعود وتطمين، إذ عجز عن التشغيل بعد الانتهاء من تنفيذ المبنى الصحي الذي ترقبوه بفارغ الصبر، «تفاجأنا بتوقف التشغيل دون أسباب واضحة، ما أجبر الموظفين والمواطنين على البقاء في المبنى القديم للمركز الذي يفتقد للخدمات ويشكل خطرا على المراجعين».
وطالب أهالي محافظة الجموم ونعمان وزارة الصحة بسرعة تشغيله، وتنفيذ وعودهم المؤجلة.، متسائلين هل يعقل أن يبقى المشروع طوال الفترة الماضية، ومدة العقد لا تتجاوز الثلاث سنوات؟
وقال المتحدث الرسمي للتجمع الصحي في مكة المكرمة حاتم المسعودي: «نعمل على خطة رئيسية لتحسين الرعاية الصحية الأولية في المنطقة بشكل عام وذلك بمشاركة المديرية العامة للشئون الصحية ، وتشمل جميع قطاعات المنطقة بما في ذلك الجموم وكر الشداد، وتتضمن الخطة تعزيز وتجديد وإعادة بناء مراكز الرعاية الصحية الأولية في المناطق التي تتطلب تحسين الخدمات فيها، وجار العمل على ذلك وستحقق الأهداف المأمولة منها».
وردا على كلامه شكك الأهالي في مصداقية وعوده، التي قالوا أنها تكررت مرارا من المسؤولين من دون نتيجة ملموسة.