قالت قناة “MSNBC الأمريكية” إن الدعم الكبير المقدم من ولي العهد محمد بن سلمان إلى جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب له أهداف عدة؛ حيث أن علاقة محمد بن سلمان مع جاريد كوشنر استخدمت كأداة لتتستر على جرائمه.
وذكرت القناة “أن إدارة ترمب تسترت كليا على دور بن سلمان في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي مطلع أكتوبر “2018.
وبحسب ما أورده موقع “خليج 24” فابن سلمان يسعى إلى تمويل مستقبل ترامب بالعودة لرئاسـة أمريكا فـي 2024، حيث يقوم حاليا بمكافأة كوشنر، ويقدم الدفعة الأولى لتمويل مستقبل ترامب بمليارات الدولارات
كما يسعى ابن سلمان إلى بدء استثمارات جديدة بمليارات الدولارات في الولايات المتحدة، كما يخطط لبناء علاقات استثمارية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والمملكة السعودية من أجل التستر على الانتهاكات الحقوقية التي تحدث كل يوم وآخر بحق المواطنين بالمملكة.
و أشارت القناة إلى “نجاح جاريد كوشنر في جمع 3 مليارات دولار من التمويل الملتزم به من السعودية والإمارات لشركة استثمار جديدة أسسها مؤخرًا بإسرائيل.
من جانبها قالت وكالة“رويترز” إن جهود جمع الأموال ستستمر لإغلاق هذه الاستثمارات، وإضافة التزامات إضافية محتملة لشركة “أفينيتي بارتنرز“، ولم تكشف الوكالة عن معلومات بشأن المستثمرين، لكن الشركة تستهدف مؤسسات استثمار أمريكية، وأخرى أجنبية من كوشنر.
وذكرت الوكالة أن شركة “أفينيتي بارتنرز” تسعى إلى إتمام أول صفقة لها في الربع الأول من عام 2022، حيث وظفت الشركة 20 شخصًا، وتخطط للتركيز على الاستثمارات بأمريكا والشرق الأوسط.
في السياق ذاته كانت مجلة “فانيتي فير” الأمريكية قد نشرت تقريرًا عن محاولة جاريد كوشنر جلب الاستثمارات من محمد بن سلمان، وقالت إن أمير نيو جيرسي “جاريد كوشنر “على وشك أن يحصد ثمار حمايته لقاتل وحشي مثل ولي العهد السعودي بن سلمان.
كما أشارت إلى أن كوشنر قد يحصل على شيك ضخم من أصدقائه في السعودية لتمويل صندوق استثمار غير واضح في صفقة غير واضحة المعالم.
كذلك قالت صحيفة “هافنجتون بوست الإلكترونية” إن صفقة الاستثمارات المحتملة بين محمد بن سلمان تثير قضايا أخلاقية خطيرة، حيث إن كوشنر يستغل منصبه كمستشار سابق في البيت الأبيض، إلى جانب علاقته بابن سلمان لحصد استثمارات بمليارات الدولارات من صندوق الاستثمارات السعودي.
ويشكك خبراء في محاولة كوشنر لجمع الأموال من المسؤولين الذين تعامل معهم نيابة عن الحكومة، لا سيما مع شبح ترشح ترامب للرئاسة مرة أخرى في عام 2024، ما قد يصفه البعض بعملية نصب سيكشف عنها المستقبل.