اشتكى عدد كبير من الأهالي والمقيمين في محافظة العرضيات بسبب أزمات تأمين مياه الشرب لأهالي المحافظة عن طريق مشروع السقيا بالصهاريج، بسبب أن هناك الكثير من العقبات تواجه حل هذه الأزمة.
ثلاثة من أهالي المنطقة هم محمد على معيان وسعود على القرني ومحيي عبدالله القرني، قالوا بأنه قد تم إبرام عقد مع إحدى المؤسسات الوطنية، وافتتاح مكاتب عدة لخدمة المستفيدين في مقار إقامتهم؛ للتخفيف عليهم من عناء الذهاب والإياب إلى مكتب المياه بالمحافظة، لكنهم فوجؤوا بأن ذلك قد قوبل بالرفض من مسؤولي مكتب المياه، وإصرارهم بعدم الاستجابة لمطالب الأهالي، من خلال عدم إرسال الكروت لمكاتب المؤسسة أو مراكز المحافظة الإدارية، وفرصت على كل مواطن الذهاب إلى مركز نمره لاستلام كروت السقيا، فأصبحت المكاتب المفتوحة بلا فائدة ولا تخدم المواطن.
وحتى الآن لا يزال أهالي المحافظة يعانون من آلية توزيع كروت السقيا، إذ يُطلَب من المستفيد الحضور لمقر مكتب المياه بشخصه لاستلام بطاقات السقيا الأمر الذي يشكل صعوبة بالغة على الأهالي، فالمستفيدون من جنوب المحافظة مثلاً يحتم عليهم قطع مسافة أكثر من (100 كيلومتر ذهاباً وإياباً لاستلام البطاقات، وربما لا يجدون الموظف المختص ويعودون بخفي حنين.
ويضيف الأهالي: كلما رغب المستفيد الحصول على صهريج عليه مراجعة مكتب المياه في مركز نمره، وربما يكون مشوار السيارة أو وقودها أكثر تكلفة من الحصول على كرت أو اثنين، وغالبية المستفيدين أرامل وفقراء وأيتام، ومنهم كبار السن والمرضى، وبعضهم لا يملك وسيلة، فضلاً عن تكدس المراجعين في ساحات ومداخل المكتب وممراته في فصل الصيف بحرارته اللاهبة وفي برد شتائه، ومع استمرار جائحة كورونا يكون هذا الإجراء غير مقبولٍ. مواطنون آخرون يرون أن الحل يكمن في اعتماد آلية توزيع جديدة عبر القنوات الإلكترونية لإيصال الخدمة للمستفيدين؛ أو من خلال قيام المكتب بإعداد كروت السقيا وإيصالها لمكتب المتعهد ومن ثم يتم توزيعها على المستفيدين من الأهالي.