شكا مواطنو مركز السيل بالطائف من انتشار المستنقعات والحفريات التي تهدد مخططات الخليج بالمركز، حيث تحاصر التجمعات المائية منازل السكان، إضافة إلى سوء الخدمات وطفح المياه التي لا يعرف مصدرها أحد، لتصبح تلك الأحياء بيئة حاضنة للبعوض والحشرات الناقلة للأوبئة، التي تتربص بالأطفال، وما كان من الأمانة إلا إرسال ناقلات لشفط المياه التي سرعان ما تعود إلى وضعها السابق بدل أن تجد الحلول المناسبة لحل المشكلة من جذورها.
من ناحيتهم، طالب الأهالي بسرعة تدخل الجهات المختصة لحماية السكان، وإنهاء خطر المستنقعات قبل وقوع الكارثة، مشيرين إلى ضعف شبكة اتصالات مخطط الخليج، بالرغم من طلباتهم وشكاويهم التي تقدموا بها منذ عام تقريبا، ما أدى إلى ضعف خدمات الإنترنت في المنازل، ومعاناة الطلاب والطالبات وعدم قدرتهم على تنفيذ مهماتهم المدرسية، كما أجمع مواطنو المركز على افتقار المخطط مدخل رئيسي واضح من بين الاستراحات، بجانب غياب السفلتة للشوارع الترابية التي تمثل أكثر من نصف المخطط، الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي.
في السياق نفسه، سادت حالة من الاستياء بين المواطنين من صمت وعدم تجاوب بلدية السيل الصغير مع مطالبهم وشكاويهم، إلى جانب أن المخطط معتمد ويَقطنه عدد كبير من المواطنين الذين يلوحون بالرحيل بسبب سوء أوضاعه، متسائلين متى تتحرك الجهات المختصة لإيجاد حلول للمشكلة، أم أنها تنتظر وقوع كارثة؟