كشفت تقارير عديدة على مدار السنوات الماضية أن رؤية 2030 التي روج لها طويلاً محمد بن سلمان وحاشيته ما هي إلا مجرد تهويل إعلامي.
جدير بالذكر أنه قبل أعوام انطلقت الرؤية وأشيع آنذاك أنها ستتيح للجميع العمل وتقلل نسب الفقر والبطالة المستشرية في المملكة وستتيح آفاق جديدة أمام المستثمرين المحليين والأجانب.
وطبقاً لما جاء في رؤية 2030 سيتم التخلص من النفط كمصدر وحيد للدخل القومي ومصدر أساس لإيرادات الخزانة وبيت المال.
وكذلك ستتمكن المملكة من تنوع مصادر دخلها وسيكون الاعتماد على النفط بشكل لا يتجاوز الـ10% مع بداية عام 2030.
وبالتالي اعتبر صاحب رؤية 2030 “محمد بن سلمان” الذي انتزع الولاية من “محمد بن نايف” رغماً عنه، العبقري وصاحب الفكر الذهبي لكن منذ الكشف عنها أثبت فشلها الكبير.
كما يشار إلى أن الجانب الثقافي من الرؤية وهو ما يمثل الفكر المنحرف والشاذ لـ”محمد بن سلمان” تسير وفق المخطط ويتولى تنفيذه “تركي آل الشيخ” الذي يثير الريبة بتصرفاته الصبيانية.
كما أنه ما نراه اليوم وما يترجم على أرض الواقع أن هناك أموال كثيرة وميزانيات انفجارية تهدر لحفلات غنائية وطرب وتعري وفسق وفجور والتي هي بالأحرى انحطاط كامل للإنسان الحجازي المسلم في مهبط القرآن ومدينة الوحي وبلاد الحرمين.
كما تجدر الإشارة إلى أن الأمور تتجه للمجهول ولا علامات للتعافي الاقتصادي سوى الضغط الأكثر والأكبر على المواطنين المساكين، وتهديد قوت يومهم وإجبارهم على دفع فواتير “محمد بن سلمان” من حسابهم الخاص.
كما أننا الآن نشاهد حجم الأضرار بعد أكثر من 5 أعوام على بداية الإصلاحات الكبيرة في السعودية وبدأ المواطن يحس بالجوع والخوف على مستقبله المجهول وذلك لأول مرة منذ تاريخ تأسيس المملكة وفي ظل القرارات المتهورة لثلة من اللصوص والصبيان برئاسة “محمد بن سلمان”.
فهم يتمتعون بأفخم اليخوت والقصور وعلى الشعب دفع الفواتير ودعم مغامرات “بن سلمان” لإرضاء اليهود.
والحقيقة أن الأمر الذي لا تتوقعه السلطة الحاكمة هو قدرة الشعب على التحمل وتصديق أكاذيب السلطة وقنواتها الإعلامية، فعندما يوقن الشعب بأن لا حياة له وأن المستقبل مظلم عنده سيشعر “محمد بن سلمان” وعصبته بالخوف الحقيقي.