تداول بعض المغردين منهم المغرد الشهير “مجتهد” بعض الأخبار التي زادت الشكوك حول صحة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أعلن الديوان قبل أيام أنه أجرى فحوصات طبية عاجلة في المستشفى، حيث زعم المغردون وفاة الملك سلمان، وأن ولي العهد محمد بن سلمان يتكتم على الخبر لحين ترتيب أمور الحكم، كما حدث في الإمارات مع الشيخ خليفة بن زايد، وقال “مجتهد” ـ الذي يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص على تويتر ـ : إن أوساط العائلة تتحدث عن ارتباك في دائرة محمد بن سلمان وتوتر وقلق، وكشف، وسبب هذا التوتر داخل الدائرة القريبة لولي العهد ـ حاكم المملكة الفعلي ـ هو تدهور صحة الملك سلمان.
وأردف مجتهد أن آخرين يقولون إنه بسبب تهديد أمريكي بعد زيارة رئيس CIA، ولم تصدر أي بيانات جديدة من الديوان الملكي عن الوضع الصحي للملك سلمان، بعد إعلان نجاح فحوصاته الطبية الأخيرة الخاصة بالقولون، إلا أن عدم ظهوره للعلن منذ مدة يثير شكوكا كبيرة حول وضعه، هل لا يزال حيا أم لا؟
في السياق نفسه، نقل الديوان في بيان رسمي على لسان الملك الذي لم يظهر علانية تعزيته في وفاة الشيخ خليفة بن زايد، كما أفاد بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان أمر بإقامة صلاة الغائب على الشيخ خليفة بن زايد في المسجدين الحرام والنبوي، حيث انتشرت قبل أيام تقارير أكدت وفاة الشيخ خليفة بن زايد قبل إعلان الخبر رسميا وسط صمت رسمي من حكومة الإمارات وفاة الشيخ خليفة بن زايد ليتضح صحة هذه التقارير، بإعلان خبر الوفاة رسميا يوم الجمعة، وذكرت التقارير أن خبر وفاة الشيخ خليفة كتمه محمد بن زايد لعدة أيام لحين ترتيب وضع بيت الحكم.
والجدير بالذكر أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يبلغ من العمر 86 عاما، ويعاني الكثير من الأمراض، كما خضع في مارس لعملية تغيير بطارية جهاز تنظيم ضربات القلب الذي وضع له قبل فترة، كما بات ظهور الملك سلمان نادرا وخاصة في المناسبات العامة بعد فترة قليلة من توليه الحكم في 2015 خلفا للعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وظهر في الخطابات الرسمية القليلة التي قرأها في مناسبات مختلفة متلعثما وغير مفهوم كلامه، كما بدت علامات التعب والهزال ظاهرة جدا عليه، حتى أنه يتحرك بصعوبة شديدة، وأصبح مصير العرش السعودي محل جدل كبير منذ صعود محمد بن سلمان لمنصب ولي العهد في انقلاب ناعم ضد ابن عمه الأمير محمد نايف، حيث أحدث ابن سلمان لأول مرة في تاريخ الأسرة الحاكمة انشقاقات كبيرة بين الأمراء، وقلب نظام الحكم والمبايعة داخل عائلة آل سعود الملكية.
في الاتجاه ذاته، يتحدث الناشطون على تويتر أن ابن سلمان الذي يحمي نفسه بقوات خاصة، وحرس أجنبي سيكون مصيره الاغتيال يوما ما؛ بسبب عدائه الكبير للأمراء وانقلابه على كثير منهم، الذين يتحينون الفرصة للانتقام منه، حتى إن أقوى رجال الأسرة من أبناء الملك الراحل عبدالله لم يسلموا من بطشه، وكذلك ابن عمه الأمير والملياردير الشهير الوليد بن طلال الذي احتجزه في الريتز كارلتون.
