سادت حالة من الغضب بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تداول مقطع فيديو مروع يرصد لحظة سقوط قطعة إسمنتية كبيرة على إحدى السيارات من جسر القطار المعلق في طريق الملك عبدالله بالرياض، حيث ظهرت القطعة الإسمنتية الكبيرة في الفيديو وقد اخترقت الزجاج الأمامي للسيارة ودمرتها من الداخل، كما ظهر في الفيديو كمية كبيرة من الدماء التي لطخت كرسي السيارة الخلفي وأرضيتها.
من ناحيتها، قالت ناشطة تدعى “تركية الأسمري” أن عائلة شقيقتها هي من تعرض للحادث، مبينة أن الحادث تسبب بإصابات بليغة لها وعاملتها وابنها الوحيد كما أنها نجت من الموت بأعجوبة، معبرة عن غضبها من هذا الإهمال الجسيم الذي كادت أن تصبح شقيقتها ضحيته هي وعائلتها.
وفي السياق نفسه، كشف بعض المهندسين السعوديين أثناء تعليقهم على ما رأوه في الحادث عن واقعة إهمال جسيمة، حيث إن القطعة الإسمنتية تم تثبيتها بدون مراسي أو سليفات أو أي شكل من أشكال التثبيت الميكانيكي، بل أن الإسمنت اللاصق ضعيف وهزيل جدا ويعتبر غير موجود.
من جهتهم، فقد ندد المهندسون بهذا الإهمال الشديد الذي كاد أن يودي بحياة بعض الناس، مطالبين الجهات المختصة بسرعة محاكمة ومعاقبة المصمم ومن وافق على التصميم، حتى لا تتكرر تلك الحادثة المروعة.