شن عبدالملك العجري ـ عضو وفد الحوثيين المفاوض عبر تويتر ـ هجوما لاذعا على التحالف الذي تقوده السعودية لعدم تنفيذ استحقاقات الهدنة الأممية في اليمن، قائلا: أمام العالم حاولوا تسويق إعادة هيكلة شرعية كخطوة نحو السلام، وإزاحة هادي، والإصلاح باعتبارهم أكثر من يعرقل السلام” مشيرا إلى السعودية.
وأضاف العجري: “صحيح الإصلاح لا يريد السلام، لكن الرياض حقيقة هي من بيدها قرار الحرب والسلم”.
في السياق نفسه، كشفت تقارير إعلامية عن استعدادات لتزويد مسلحي التحالف في اليمن بأسلحة نوعية، استعدادا لخوض معركة فاصلة ضد قوات الحوثيين بدعم من السعودية والإمارات، ونشر عبد الله آل هتيلة عبر حسابه في تويتر “إن زيارة العليمي والمجلس لدول عدة لحشد الدعم في مواجهة المشروع الإيراني، كما يتوازى مع ترتيبات عسكرية لمواجهة جماعة الحوثي” يأتي هذا تزامنا مع عمليات تحشيد متواصلة لقوى التحالف في اليمن، مستغلة الهدنة العسكرية والإنسانية الممدة لشهرين إضافيين.
وذكر موقع “War on the Rocks” الأمريكي في تقرير له أن كل من السعودية والإمارات أدركتا أنهما لن تكونا قادرتين على تحقيق أي نصر عسكري في اليمن، مؤكدا أنه كلما زادت هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، تعرض اقتصادهما لمخاطر أكبر وإلحاق الضرر بسمعتهما الدولية، ورغم أن السعودية أعلنت اعتراضها حوالي 900 صاروخ وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين منذ عام 2015، والتي كان لها تأثيرا محدودا، لكنها هزّت الصورة الرمزية وألحقت ضراراً في سمعة المملكة، بل وألحقت ضررا بالغا في القدرة العسكرية للسعودية ما يظهر بشكل جلي ضعف السعودية وقدراتها العسكرية.
في الاتجاه ذاته، كشف حساب “رجل دولة” السعودي عن تسليم أمريكا للديوان الملكي تقريرا أمنيا يحذر من هجمات كبيرة ونوعية للحوثيين، موضحا أن الحوثيين يستعدون لشن هجمات كبيرة ونوعية على المنطقة الشرقية وجنوب السعودية، كما ستكون الإمارات في مرمى نيران الحوثي هذه المرة، إضافة إلى المهرة، يأتي هذا في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر مختلفة قرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن.
وخلال الأشهر الماضية حرص الحوثيون على تقليل هجماتهم بشكل كبير على السعودية، ووفقا لتقارير أجنبية فإن الأشهر الأولى من عام 2021 تعد الأعنف بهجمات الحوثيين على الرياض منذ بدء الحرب على اليمن، وما زال مسلحو جماعة الحوثي يواصلون هجماتهم على العمق السعودي، حيث ينفذ الحوثيون ـ منذ أسبوع تقريبا ـ هجوما واحدا يوميا على عمق السعودية، وبينما لم يعلن الحوثيون عن الهجمات التي تتم بواسطة طائرات مسيرة مفخخة، يعلن التحالف السعودي عن إحباطه هذه الهجمات التي تستهدف جنوب غرب المملكة، حيث تؤثر تلك الهجمات بشكل واضح على اقتصاد المملكة، ومؤخرا أعلنت المملكة أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من قبل جماعة الحوثي.