ابن سلمان يبتز الأمراء
خلف كرسي الملك في السعودية تدور على الدوام معارك طاحنة بشأن من يأتي للجلوس على العرش، ومع صعود ابن سلمان على كرسي ولاية العهد ترأس لجنة مكافحة الفساد وشن حملة اعتقالات في أول يوم لعمل اللجنة طالت أنذاك ١١ أميرا لكن الأكثر إثارة هو اعتقال الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي ومحمد بن نايف ولي العهد السابق وتلك واقعة غير مسبوقة في تاريخ العائلة الحاكمة في المملكة.
ابتزاز الأمراء
كشفت تقارير غربية عن ابتزاز يمارسه ولي العهد محمد بن سلمان على عدد كبير من الأمراء للسماح بسفرهم خارج السعودية. وذكر موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري والمتخصص في تقديم المعلومات الاستخباراتية حول الشرق الأوسط، عن ابتزاز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لأمراء آل سعود للسماح بسفرهم خارج المملكة. وقال الموقع في تقرير نشره، إن محمد بن سلمان يستخدم أمر سفر الأمراء إلى الخارج لابتزازهم بشرط ضمان ولائهم الكامل له ومراقبة تحركاتهم، وأن تلك الخطوات تأتي في إطار خطة وضعها “ابن سلمان” لإعادة ترتيب علاقاته مع العديد من الأمراء الذين كانوا قيد التحقيق بتهم مختلفة. وأوضح الموقع أن محمد بن سلمان استهدف أفراد العائلة المالكة، الأغنياء والأقوياء في محاولة لترهيب والتخلص من أي تحد لسلطته وإحباطها.
وأشار الموقع إلى الحملة ضد النخبة الحاكمة في السعودية في نوفمبر 2017، عندما احتجزت قوات الأمن التابعة لمحمد بن سلمان مئات من أغنى أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال في المملكة في فندق ريتز كارلتون الفاخر وسيئ السمعة الآن.
وأضاف الموقع أنه بعد تحمّل أسابيع من الحبس الذي يُزعم أنه اشتمل على التعذيب والتسلل على الأصول بالإكراه، تم إطلاق سراح محتجزي فندق ريتز – باستثناء الشخص الذي توفي في الحجز.
وشدد الموقع على أنه الابتزاز والترهيب مستمر تحت ستار حظر السفر، وهو أداة قمع غير عنيفة لكنها لا تزال فعالة.
ولفت الموقع إلى أنه منذ حملة فندق “الريتز” يقدر أن المئات من الأثرياء والعائلة المالكة قد أضيفوا إلى قائمة الممنوعين، إلى جانب عائلاتهم، في انتهاك للقانون المحلي السعودي، والتزاماتها التعاهدية الإقليمية والقانون الدولي.
ويشترط القانون المحلي السعودي أن تكون لجميع حالات الحظر “فترة زمنية محددة” ويحظر الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي تعد السعودية طرفًا فيه الحكومات من حرمان المواطنين “بشكل تعسفي أو غير قانوني” من حقهم في مغادرة البلاد
ابتزاز من بالخارج
لم يكتف ابن سلمان بابتزاز الأمراء الموجودين في المملكة والخاضعين للمراقبة طوال الوقت بل امتد الأمر لابتزاز من بالخارج حيث كشفت تقارير إعلامية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحاول الضغط على أقارب المسؤول السابق في المخابرات سعد الجابري لإجباره على العودة. وأكدت أسرة الجابري أن ولي العهد زاد في الأشهر الأخيرة من الضغوط على أقارب الجابري، بما في ذلك اعتقال ابنيه البالغين لمحاولة إرغامه على العودة إلى المملكة من منفاه في كندا. ونقلت رويترز عن أربعة مصادر مطَّلعة قولها، إن أنظار ولي العهد تنصب على وثائق متاحة للجابري تتضمن معلومات حساسة. وأوضحت المصادر أن ولي العهد يعتقد أن بإمكانه استخدام الوثائق الموجودة بحوزة الجابري ضد منافسيه الحاليين على العرش، مضيفة أن محمد بن سلمان يخشى أيضاً أن تتضمن هذه الوثائق معلومات إضافية قد تمسه هو ووالده الملك.
الدفع أو الاعتقال
كشف حساب “العهد الجديد” عن فضيحة ابتزاز جديدة في السعودية طالت وزير التعليم حمد بن محمد آل الشيخ. وقال حساب “العهد الجديد” إن وزير التعليم آل الشيخ تحول إلى ضحية من ضحايا الابتزاز المالي الذي يُمارسه ولي العهد محمد بن سلمان على المسؤولين والتجار ورجال الأعمال.
وأضاف الحساب السعودي الشهير أن حمد بن محمد آل الشيخ خُيّر بين الدفع وبين تفعيل ملفات الفساد ضده فاختار الدفع! وفق كلامه.
