قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية اختيرت لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029، في منتجع جبلي مخطط له في مشروع نيوم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار في المملكة.
ومن المتوقع أن يكتمل المنتجع في عام 2026، وسيوفر التزلج في الهواء الطلق بوجود بحيرة من صنع الإنسان للمياه العذبة ومحمية طبيعية، وفقًا لموقع المشروع على الإنترنت.
المنطقة هي واحدة من المواقع القليلة في المملكة الصحراوية التي تتساقط فيها الثلوج، فمن غير الواضح ما إذا كان هناك ما يكفي لدعم أنشطة الرياضات الشتوية على النطاق الذي تتصوره السعودية. ومن المتوقع أن يزور حوالي 700,000 سائح كل عام بمجرد اكتمال المشروع في عام 2026.
إلى جانب قرية التزلج، تقول السعودية إن تروجينا ستشمل منتجعات عائلية فائقة الفخامة ومتاجر بيع بالتجزئة ومطاعم.
تعثر مشروعات ابن سلمان
بحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني .، شكك الكثيرون في جدوى نيوم التي تم تحديد 2025 كموعد لإكمال تشييدها، ولكن هناك القليل من الأدلة على الأرض على إحراز تقدم في البناء. وقد تعثر المشروع بالفعل بسبب التأخيرات وأصابه نزوح جماعي للموظفين، وكثير منهم مستشارون غربيون، قد اشتكوا من مطالب المديرين التنفيذيين السعوديين التي يتعذر الوصول إليها، وقال موظفون سابقون إن الرئيس التنفيذي لشركة نيوم نظمي النصر لديه مزاج سيئ وغالبًا ما يصدر تهديدات للعمال. وقال ذات مرة إنه “سيسحب مسدسًا ويبدأ بإطلاق النار إذا لم يتم إخباره من المسؤول”، عن قيام شركتين للرياضات الإلكترونية بإلغاء شراكة مع نيوم بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وفقًا لشهود عيان، فيما نفى النصر الادعاءات.
وتحدى البعض مكانة نيوم كمدينة مستقبلية محايدة للكربون وصديقة للبيئة. وعلى سبيل المثال، سيتطلب بناء تروجينا “نسف أجزاء كبيرة من المناظر الطبيعية” لبناء بحيرة صناعية في وسط المنتجع، ويُعدّ الاستثمار في الرياضة جزءا من استراتيجية متعددة الجوانب أقرت قبل ست سنوات لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط في هذه الدولة الخليجية، في إطار مشروع طويل الأمد لولي العهد محمد بن سلمان.
وبحسب التقرير فإن مدينة نيوم في السعودية أصبحت من الماضي، ومشروع ابن سلمان ليس سوى سرابٌ في صحراء”.وأكد أن أموال الدولة السعودية الفلكية التي تم توفيرها بعناية منذ عقود عديدة، سيتم دفعها ثمناً لنيوم، وهو رهان خطير على رؤية غير مثبتة، لأن تاريخ المملكة في المشاريع العملاقة، غالباً ما كانت حبراً على ورق، وليست سوى ضجيج اعلامي.
وهي أموال يهدرها ابن سلمان على مزيج من مشاريع الخيال العلمي في مغامرة نيوم، والتي قد تؤدي إلى إفلاس المملكة.
غسيل سمعة ابن سلمان بأموال المملكة
طالبت منظمة العفو الدولية بعدم تمكين السعودية من تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، لأنها لا تستجيب لمعايير حقوق الإنسان الخاصة بالاتحاد الدولي للعبة “فيفا”
واعتبر مدير حملات الأفراد المعرضين للخطر في المنظمة، فيليكس جاكينز، أن سعي السعودية لاستضافة كأس العالم 2030 “نوع من التتويج لعمليات غسيل سمعتها عن طريق الرياضة، في نفس الوقت الذي تتدهور فيه حقوق الإنسان بشكل مقلق في ظل حكم ولي العهد محمد بن سلمان”.
مع ارتفاع معدلات الفقر في مملكة النفط ،ينفق ابن سلمان أموالا طائلة من أموال المملكة دون أن يحاسبه أحد من أجل تسحين صورته أمام الغرب بعدما شن حملة اعتقالات لم يسبق لها مثيل إضافة إلى إصداره أوامر بقتل الصحفي جمال خاشقجي عام ٢٠١٨ في القنصلية السعودية بإسطنبول ،وكشف تقرير دولي صادر عن “يو إس نيوز آند وورلد ريبورت”، عن إدراج المملكة العربية السعودية ضمن قائمة أكثر 10 دول في العالم فسادًا. ونشر الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، الدكتور عبد الله العودة، ذلك التقرير والتي احتلت في السعودية المركز السابع.
