ناشيونال انترست: ابن سلمان ليس رجل دولة والسعودية غير مستقرة في عهده

ناشيونال انترست: ابن سلمان ليس رجل دولة والسعودية غير مستقرة في عهده

بشكل شبه يومي ينشر الإعلام الغربي تقارير تتحدث عن تدهور السعودية في عهد ولي العهد محمد بن سلمان، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الدولي، حيث ذكرت قالت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية أن المملكة العربية السعودية ليست دولة مستقرة، وحكم ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان ليس آمنًا. وقالت المجلة الأمريكية الشهيرة إن ابن سلمان المتهور وقراراته السياسية في الداخل والخارج؛ أكدت حقيقة أنه ليس رجل دولة. وأشارت إلى أنها كشفت صورته الفاسدة في جميع أنحاء المنطقة والمجتمع الدولي.

وبينت المجلة أن ابن سلمان يقيس إلى أين تتجه رياح استقرار نظامه قبل قرار التطبيع مع “إسرائيل”.

وأوضحت أن تداعياته سيخلق توترات يمكن أن تتحدى قبضته على السلطة، ويجعله بموقف ضعيف محلياً.

وذكرت المجلة أن خطوة توقيع ابن سلمان على التطبيع مع “إسرائيل”؛ سيكون لها نفس حجم توقيع أنور السادات على اتفاقيات كامب ديفيد. لكن على ولي العهد السعودي أن يُدرك جيدا بأن الخطوة أدت إلى اغتيال السادات لاحقًا.

وبينت المجلة أن العلاقة الأمريكية السعودية تواجه تحديات كبيرة بتغيير مصالح وأهداف واشنطن التي لم تعد تتماشى مع توقعات الرياض.

جدة تغرق وابن سلمان يعلن مشروعات وهمية

أما صحيفة “وول  استريت جورنال” قالت في تقرير لها “بينما كانت جدة تغرق بسبب الفيضانات المدمرة؛ كانت الحكومة السعودية تعلن عن مشروع جديد على جزيرتين شرقي المملكة، كجزء من خطط ابن سلمان التي يسميها “مشاريع ضخمة”، والتي تشمل المنتجعات الساحلية الفاخرة ومراسي اليخوت، ومجمعات للرياضة والترفيه.

وذكرت أن الفيضانات أعادت إلى الأذهان فيضانات عام 2009، وتشير إلى أنه في عام 2017، أطلق ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، حملة لمكافحة الفساد تم فيها إلقاء القبض على أشخاص بسبب سوء تخصيص الأموال العامة وهو ما كان السبب وراء فشل نظام الصرف الصحي في جدة.

لكن السكان يقولون إنهم “لم يشهدوا تحسنا طفيفا في الخدمات المحلية”، وفق الصحيفة.

والعقد الماضي، أنشأت جدة قناتين للصرف وسدا بارتفاع 23 قدما للتعامل مع مياه الفيضانات. وفي وقت سابق من هذا العام، خصصت 106 ملايين دولار لتحديث أنظمة الصرف الصحي.

وبينما أعلن ولي العهد عن مشروع لتطوير جدة بقيمة 20 مليار دولار، بدأت السلطات هناك بهدم أحياء، أغلب سكانها من المهاجرين، تقول الحكومة إنها بُنيت بشكل غير قانوني وتشجع الأنشطة الإجرامية.

وتساءلت الصحيفة: “بعد 11 سنة.. كارثة سيول جدة تتكرر من جديد.. أين الوعود؟ ومتى نتعلم الدروس؟ ومن المسؤول الحقيقي؟”. وأضافت “بعد صمت استمر لمدة 11 عاما، اليوم ومع بدء هطول الأمطار الغزيرة على جدة، وضع الكثير أيديهم على قلوبهم خوفا من حدوث مصيبة سيول جديدة، وبالفعل وقع ما خشاه الجميع، وانكشفت الأمور، وبانت الحقائق المؤسفة، وانهارت مشاريع التصريف، وجرفت المنازل والسيارات، وسدت الطرق، وامتلأت الأنفاق، وفاحت رائحة الفساد، وأطلت الكارثة من جديد بشكل أكثر مأساوية. فمتى نتعلم الدرس؟ ومن هو المسؤول عن تكرار هذه الكوارث على عروس البحر الأحمر؟”.

وقالت إن “الوضع الحالي وكوارث جدة التاريخية مع السيول لا تحتمل مزيدا من التصريحات الإعلامية الفارغة، والوعود المستهلكة التي تنتهي بانتهاء آخر قطرة مطر، بل لابد من محاسبة المسؤولين، وإعادة التحقيق لكشف الأسباب خلف هذه المأساة التي تتوالى على حدة وسكانها”.

حكم ابن سلمان غير آمن

ومع الفشل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي يشدد ابن سلمان الخناق على المواطنين ويعتقل العشرات منهم حفاظا على كرسي العرش ، فقد دعت 14 منظمة حقوقية السلطات السعودية إلى الكشف عن مصير الأكاديمي والحقوقي البارز “محمد القحطاني” ومكان تواجده بعد إخفائه قسريا منذ 24 أكتوبر الماضي، والإفراج الفوري عنه لانتهاء مدة سجنه.

وبعثت المنظمات غير الحكومية بهذه المطالبات للعديد من سفارات الرياض في بعض الدول الأوربية والأجنبية، ومنها أمريكا وفرنسا وألمانيا وسويسرا، وإلى هيئة حقوق الإنسان الأممية.

وأشارت الرسالة إلى القلق البالغ تجاه حياة “القحطاني” منذ تعرضه للإخفاء القسري قبل أكثر من شهر، وحرمانه من التواصل بعائلته.

وقالت إن السلطات السعودية لم تفصح عن أي معلومات متعلقة عن مصير “القحطاني” أو مكان تواجده.

وذكرت الرسالة حالات مماثلة أدت سابقا إلى وفيات كان يمكن تجنبها بالكامل، مثلما حصل مع “موسى القرني” الذي قتل بشكل مروع على يد نزيلٍ في سجن ذهبان بجدة في أكتوبر 2021.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً