ابن سلمان يستخدم فرق الغناء والرقص الكورية  لصرف انتباه شعبه عن المشاكل الداخلية

ابن سلمان يستخدم فرق الغناء والرقص الكورية  لصرف انتباه شعبه عن المشاكل الداخلية

بن سلمان

ذكرت مجلة (Jacobin) الأمريكية، أن محمد بن سلمان يستخدم موسيقي البوب الكورية المعروفة باسم (كيبوب) والفرق الشهيرة في هذا المجال؛ لصرف الانتباه عن المشاكل المحلية في بلاده. وأضافت المجلة التي تقدم وجهات نظر اشتراكية في السياسة والاقتصاد والثقافة، أن فرقة “بلاك بينك” الكورية الجنوبيّة ستصبح أول فرقة موسيقية نسائية بالكامل تغني في السعودية،. وأشارت إلى أن تذاكر العرض المخصص لفرقة “بلاك بينك” تم بيعها بالكامل خلال فترة وجيزة من طرحها، وتم نقل مكان العرض في اللحظة الأخيرة إلى مكان أكبر لاستيعاب آلاف الراغبين في الحضور. وذكرت المجلة أن كوريا الجنوبية ناقشت على مدار عقود ضرورة تنويع واردات الطاقة حيث تعاني الدولة من إدمانها للنفط السعودي، رغم تضررها الشديد من ذلك لا سيما في السبعينيات خلال حرب السادس من أكتوبر بين العرب وإسرائيل.

 وعلى الرغم من ذلك، لا تزال كوريا الجنوبية تستورد أكثر من 30% من نفطها من المملكة ولا تزال عرضة لصدمات الأسعار والعرض.. وأشارت إلى  أن رؤية “بن سلمان” تنطوي أيضا على بناء مدينة مستقبلية “نيوم”، ولكنها حتى الآن سيئة السمعة بسبب إجراءات الترحيل القسري لأفراد القبائل التي تعيش في المنطقة بجانب الاسراف المثير للاشمئزاز الذي يجرى صرفه في مرحلة التخطيط. وتتضمن الرؤية 2030خصخصة قطاعات الاقتصاد رئيسية؛ الأمر الذي سيؤثر على الدعم الكبير الذي يُدفع تقليديًا للمواطنين، ويمكّن العائلة المالكة من تحويل الأموال بسهولة أكبر خارج البلاد في حالة انهيار الأوضاع.

ولفتت إلى أن كوريا الجنوبية شاركت في رؤية 2030 ومشروع نيوم تقريبًا منذ اليوم الأول في عام 2016. لكن الترويج اللامع للمشروع يتناقض مع القلق السياسي من كلا الجانبين. وفق المجلة فقد واجهت الدولتان أزمات داخلية في 2016-2017، حيث أدى الفساد المستشري إلى اندلاع احتجاجات جماهيرية في جميع أنحاء كوريا وفي شرق السعودية. لم تجدى محاكمة الرئيس الكوري والاعتقال الجماعي لأفراد العائلة المالكة السعودية؛ لتغيير المحسوبية (المحاباة) الموجودة في كلا الاقتصادين.

وبحسب المجلة فالشباب، الذين يواجهون منافسة وحشية مدى الحياة في كوريا لمجرد البقاء على قيد الحياة، وتغيير فرص العمل في السعودية بموجب رؤية 2030، يمثلون خطرًا كبيرًا على الاستقرار السياسي في البلدين، لا يزال تهديد الاضطرابات يلوح في الأفق. وذكرت المجلة إن اطناب الأميرة هيفاء بنت محمد نائب وزير السياحة للاستراتيجية والاستثمار لفن البوب الكوري الذي يحظى بشعبية كبيرة الآن في المملكة العربية السعودية يتحدث عن حاجة النظام السعودي الملحة لتوفير وسائل الترفيه لشبابه المضطربين بشكل متزايد. فلا تزال التوترات عالية أيضًا من حيث التنافس بين القوى العظمى الجديدة. أظهرت النخب في كل من كوريا الجنوبية والسعودية في بعض الأحيان استعدادًا للتحوط من خلال التفاوض مع الحكومة الصينية أو مغازلتها دون إذن الولايات المتحدة، على الرغم من أن الأخيرة تظل بلا شك أقرب إلى المستفيد التقليدي. وخلصت المجلة إلى أنه مع التوترات التي تركز الآن بشكل مباشر على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لن تكون أصوات “بلاك بينك” الرنانة هي التي ستقرر مستقبل العلاقة ولكن الحقائق القاسية لصدام الهيمنة.

ويشار إلى أن فرقة “بلاك بينك” الكورية الجنوبية هي أكبر “فرقة فتيات بالعالم”، ومعروفة بأغانيها المثيرة والخارجة عن السياق واستعراضاتها المخلة التي لا تتناسب مع قيم وعادات المجتمعات العربية.

وشن ناشطون بمواقع التواصل هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، بسبب حفل فرقة “بلاك بينك” الأول بالمملكة ضمن فاعليات موسم الرياض.

وتداول العديد من النشطاء والمؤثرين السعوديين بتويتر، مقاطع من حفل فتيات “بلاك بينك” مستنكرين ما وصفوه بمشاهد التعري وإهدار أموال الشعب على حفلات الرقص والغناء.

اترك تعليقاً