وردنا من مصادرنا الخاصة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استدعى أمراء ورجال أعمال من بينهم رجل الأعمال نايف بن عودة الصاعدي، وطلب ابن سلمان منهم كشفاً بجميع أموالهم المنقولة وغير المنقولة في الداخل والخارج، وأكدت مصادرنا أنه بعد أسبوع من الاستدعاء الأول، تم استدعائهم للمرة الثانية وجرى إجبارهم على التنازل عن جزء كبير من ممتلكاتهم لصالح صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يرأسه ابن سلمان وأشارت المصادر أن من يرفض يتم تلفيق قضايا فساد والتحفظ على أمواله
وقال المصدر ابن سلمان أمر بمصادرة نصف أملاك أمير الشرقية السابق الأمير محمد بن فهد وأضافت أن هذه الأملاك تم نقلها لشركات تابعة لابن سلمان.
وكانت مصادر أخرى كشفت عن قيام السلطات السعودية بمنع سفر رجل الأعمال المعروف، والذي كان معتقل ضمن حملة الريتز كارلتون، محمد حسين العمودي. يذكر أن ثروته قُدرت عام 2013 بـ 13.5 مليار دولار وأضافت أنه أصبح الآن يعاني ماليًا بعد أن سحب ابن سلمان معظم ثروته المنقولة وغير المنقولة”.
وكان العمودي احتجز في نوفمبر 2017، ضمن سلسلة اعتقالات طالت رجال أعمال في الرياض.
وفي يناير 2019، أعلنت هيئة الإذاعة الإثيوبية، أن السلطات السعودية أفرجت عن “العمودي”، رجل الأعمال السعودي المولود في إثيوبيا. وقالت هيئة الإذاعة الإثيوبية إن العمودي “تم إطلاق سراحه من السجن في السعودية، لافتة النظر إلى جهود رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي من أجل التوسط لإطلاق رجل الأعمال الشهير.
ومحمد حسين العمودي رجل أعمال ولد في إثيوبيا عام 1946، من أم إثيوبية وأب حضرمي، تعود أصوله إلى حضرموت في اليمن، وتربى في السعودية بلد الإقامة.
تقدر ثروة العمودي بـ 13.5 مليار دولار، وهو من الشخصيات المرموقة في إثيوبيا. واستثماراته في السويد وأفريقيا.
بدأ تكوين ثروته في قطاع البناء والمقاولات، ثم وسع نشاطاته نوعياً وجغرافياً في قطاع الإعمال في البنوك والاستثمارات والفنادق والنفط والغاز، وشراء مصاف للنفط في السويد والمغرب.
توظف شركة “العمودي كورال غروب” و” ميدروك غروب” أكثر من 40 ألف موظف، وقد صنف ثاني أغنى رجل عربي حسب مجلة فوربس الأمريكية عام 2008.
لدى “كورال غروب” محفظة استثمارية في أوروبا والشرق الأوسط، التي تتضمن شركة “برايم بتروليوم” أكبر شركة نفط في السويد، وشركة “سفنسكا بتروليوم اند إكسبلوريشن”، و” سامير” (شركة بتروكيماوية ومصفاة تكرير في المغرب)، وشركة “نفط للخدمات البترولية” في المملكة العربية السعودية، وأخيراً شركة “فورتيونا” القابضة في لبنان.
خلف كرسي الملك في السعودية تدور على الدوام معارك طاحنة بشأن من يأتي للجلوس على العرش، ومع صعود ابن سلمان على كرسي ولاية العهد ترأس لجنة مكافحة الفساد وشن حملة اعتقالات في أول يوم لعمل اللجنة طالت أنذاك ١١ أميرا لكن الأكثر إثارة هو اعتقال الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي ومحمد بن نايف ولي العهد السابق وتلك واقعة غير مسبوقة في تاريخ العائلة الحاكمة في المملكة.
في الوقت نفسه كشفت تقارير استخباراتية عن ابتزاز يمارسه ولي العهد محمد بن سلمان على عدد كبير من الأمراء للسماح بسفرهم خارج السعودية. وذكر التقارير الاستخباراتية أن محمد بن سلمان يستخدم أمر سفر الأمراء إلى الخارج لابتزازهم بشرط ضمان ولائهم الكامل له ومراقبة تحركاتهم، وأن تلك الخطوات تأتي في إطار خطة وضعها “ابن سلمان” لإعادة ترتيب علاقاته مع العديد من الأمراء الذين كانوا قيد التحقيق بتهم مختلفة.