مزيدا من العبث .. بن سلمان يهدر ٢٠ مليار ريال على احتفالات يوم التأسيس

مزيدا من العبث .. بن سلمان يهدر ٢٠ مليار ريال على احتفالات يوم التأسيس

تحتفل السعودية في الثاني والعشرين من فبراير بيوم التأسيس ويقام الاحتفال للعام الثاني في أعقاب صدور أمر ملكي من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في يناير 2022، باعتبار 22 فبراير من كل عام يوما للتأسيس.

تشهد السعودية احتفالات وفعاليات بهذه المناسبة من عروض الألعاب النارية، والعروض الترفيهية المتنوعة، والحفلات الموسيقية باستضافة أكبر الفنانين والفنانات العالميين.

احتفال هذا العام كلف المملكة بحسب مصادرنا الخاصة ٢٠ مليار ريال سعودي حيث ستقام مجموعة من الحفلات الموسيقية والتي يُحيها فنانون من الوطن العربي وهم الفنانة أصالة والفنان رامي جمال في “بوليفارد رياض سيتي، وتم التخطيط أنه في تاريخ 24/ 2 سوف تصبح سماء مدينة الرياض كنوع من عرض الضوء باستخدام الألعاب النارية وعروض الدرونز الجوية والمؤثرات الصوتي.

الاقتصاديون الذين أقصاهم بن سلمان من دوائر التأثير، يرون أنه يحتفل هذه العام بيوم التأسيس على أنقاض معاناة المواطنين، حيث ارتفعت معدلات الفقر وتأخد الحكومة ضريبة القيمة المضافة من المواطنين مشيرين إلى ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل، مؤكدين أن الثروة يتم توزيعها بشكل غير عادل في مملكة النفط، وأضافوا أنه في عهد ابن سلمان غابت العدالة وتصاعد قمع الحريات المدنية والسياسية وأصبح المواطن السعودي يعاني من ارتفاع أسعار تكاليف المعيشة.

منذ أن تولى أن سلمان ولاية العهد أعلن أن المملكة العربية السعودية ستنفق نحو ٦٤ مليار دولار في قطاع الترفيه خلال العشر سنوات المقبلة، لكن في عام ٢٠٢٠ وحده أنفق ابن سلمان 13.33 مليار دولار بدعوى تحسين أسلوب الحياة، وذلك عبر دعم وسائل الترفيه.

ترى شرائح من المجتمع السعودي أن الترفيه بهذا الشكل تجاوزا للواقع الاجتماعي، وأنه كان من الأولى تحويل تلك النفقات لتحسين أوضاع المواطنين والمشاريع الخدمية الأساسية. ويؤكدون أنه منذ أن تأسست هيئة الترفيه تزايد الانفاق عليها بشكل ملحوظ، وغابت الشفافية والإضاحة في الكشف عن الميزانية والأرقام الحقيقية لتلك الأموال، وبات المواطن السعودي يفتقد التوظيف والدعم، وحرم من المشاريع التي تخدم الصالح العام.

المراقبون الدوليون يرون أن القمع والفساد لا ينتجان سوى اقتصاد هش ومتأزم وقد شهدت بلاد الحرمين الشريفين موجة انتهاكات لحقوق الإنسان غير مسبوقة تم خلالها اعتقال العلماء والدعاة والنساء فضلا عن فساد غير مسبوق من خلال حملة اعتقال طالت أمراء ومسؤولين بدعوى محاربة الفساد إضافة إلى إنفاق ابن سلمان على مشروعاته الوهمية دون رقيب أو حسيب.

استثمر ابن سلمان  مليارات الدولارات في مشاريع الترفيه محليا ودوليا والتي ثار كثير من الجدل بشأن جدواها، وتواجه تعثرا وتأخرا في الإنجاز، فولي العهد السعودي أعلن عن خطط للترفيه تتمثل في إنفاق ٦٤ مليار دولار خلال ١٠ سنوات  ومن بينها مشروع  نيوم بتكلفة ٥٠٠ مليار دولار يضم استثمارات في الترفيه وفي عام ٢٠١٧ أعلن عن مشروع البحر الأحمر السياحي يضم أكثر من ٥٠ جزيرة ، كما أطلق ابن سلمان مشروع القدية قرب الرياض بتكلفة ٨ مليارات دولار للبنية التحتية ، دوليا استثمر ابن سلمان مليارات الترفيه في مشاريع لا تدر على أي أرباح على المواطن السعودي ،حيث اشترى أسهم في شركة ديزني بنصف مليار دولار وأسهم في شركة فيس بوك ب ٢٥٠ مليون دولار وانفق ٤٥٠ مليون دولار في مجموعة لايف نيشن الأمريكية، واشتري ابن سلمان حصة في شركة كارنيفال مشغلة السفن السياحية ب ٣٧٠ مليون دولار، ويسعى ابن سلمان لشراء مجموعة وورنر الموسيقية بأكثر من ١٢ مليار دولار

أما الترفيه الخاص بابن سلمان فكان من خلال شراء لوحة المسيح المخلص بمبلغ ٤٥٠ مليون دولار وشراء قصر لويس التاسع عشر بمبلغ ٣٠٠ مليون دولار واقتناء يخت فرسني فاخر بقيمة ٥٥٠ مليون دولار، يتسأل السعوديون عن جدوى مشاريع الترفيه الخاصة والعامة في ظل نقاش حاد عن جدواها والتوسع فيها في ظل أزمة اقتصادية وسياسة تقشف وصلتا إلى جيوب السعوديين.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً