تنافس المملكة العربية السعودية أعتى دول العالم في الانفاق على شراء الأسلحة، مليارات الدولارات ابتلعت أكثر من ثلث ميزانية المملكة منذ أن أصبح ابن سلمان وليا للعهد، في وقت يعاني فيه ربع سكان المملكة من البطالة، صفقات ظاهرها دبابات وصواريخ وطائرات وباطنها شراء ولاء الغرب أملا في أن يبقى أن سلمان في الحكم حتى موته كما يتمنى.
قال ضابط كبير في وزارة الدفاع السعودية في تصريحات خاصة أن المملكة العربية السعودية تعد ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال العام الماضي وأكد الضابط الكبير الذي رفض نشر اسمه خوفا من البطش به إن المملكة تلقت الغالبية العظمى، 78٪ ، من وارداتها من الولايات المتحدة ، والتي تضمنت تسليم 91 طائرة مقاتلة ومئات من صواريخ الهجوم الأرضي وأكثر من 20000 قنبلة موجهة. وأضاف تراجعت فرنسا وإسبانيا كثيرًا عن الولايات المتحدة كثاني وثالث أكبر موردي الأسلحة للمملكة العربية السعودية، حيث وفرتا 6.4٪ و4.9٪ من الواردات على التوالي.
وأكد المسؤول العسكري الكبير إنه في الفترة ما بين 2008 الى 2015، يبرز أن السعودية اقتنت خلال هذه المدة ما قيمته 30 مليار دولار من الأسلحة، أكثر من 16 مليار دولار من الولايات المتحدة و11 مليارا و400 مليون دولار من دول أوروبا الغربية، ومليار و600 مليون دولار من أوروبا الشرقية، ومليار و300 مليون دولار من الصين.
وأضاف المسؤول الكبير أن ابن سلمان ووقع في ختام زيارته إلى بريطانيا عام ٢٠١٨، مذكرة تفاهم لشراء 48 مقاتلة بريطانية من طراز تايفون بقيمة عشرة مليارات جنيه إسترليني (نحو 14 مليار دولار).
وبموجب المذكرة تلتزم بريطانيا بتزويد السعودية بطائرة تايفون المتعددة المهام من إنتاج شركة “بي أي إي سيستمز”، وهي صفقة يتباحث بشأنها الجانبان منذ سنوات.
وتمت الصفقة على الرغم من احتجاجات حزب العمال المعارض ومنظمات غير حكومية عديدة طالبت رئيسة الوزراء تيريزا ماي وقتها بتعليق تصدير الأسلحة للرياض، حتى تتوقف الحرب التي تقودها في اليمن.
وقال إن المنصة الإعلامية الدولية “أوبن ديموقراسي” أنه رغم ما وصفته بالجرائم الموثقة للتحالف العربي في اليمن، فإن السويد مستمرة في بيع الأسلحة للسعودية والإمارات، مما يثير غضب المعارضة السويدية.
السلاح مقابل كرسي ابن سلمان
شغف ونهم سعودي بالتسلح، رغم ذلك لم ينعكس على أداء جيش ابن سلمان في حرب اليمن، ولم تفلح الأسلحة التي اشتراها ابن سلمان بمليارات الدولارات من منع صواريخ جماعة الحوثي من استهداف العمق السعودي يقول مراقبون إن أسلحة ابن سلمان تستخدم في السياسة لا الحرب مقابل تثبيت أركان حكمه وشراء الغرب بالمال من أجل صم آذانهم عن انتهاكاته في المملكة.
صفقات أسلحة للسعودية بمليارات الدولارات
تستحوذ الولايات المتحدة على حصة الأسد، حيث تلبي ما يناهز 61% من احتياجات السعودية العسكرية وتأتي بالمرتبة الثانية بريطانيا التي تشكل مبيعاتها للسعودية 49% من إجمالي صادراتها العسكرية على مدار الأعوام الخمسة الماضية، وتقترب قيمة صادرت الأسلحة البريطانية للمملكة من 1.4 مليار دولار سنويا، وهو ما يمثل 23% من واردات الرياض العسكرية سنويا.
وعلى مستوى آخر، احتلت الرياض المركز الثالث في قائمة أكبر مستوردي الأسلحة الألمانية وتبلغ قيمة الأسلحة التي حصلت عليها المملكة عام ٢٠١٨ بقيمة 416 مليون يورو. كما تعد المملكة ثاني أكبر مشتر للأسلحة الفرنسية بين عامي 2008 و2017 بصفقات دبابات ومركبات مدرعة وذخائر ومدفعية تجاوزت قيمتها 12.6 مليار دولار. وتمثل الصادرات الفرنسية للرياض نحو 4% من حجم الواردات العسكرية للسعودية