تسبح المملكة العربية السعودية على بحور النفط، لكن يغرق أهلها في سيول تضرب البلاد كل عام فالمشهد المتكرر من ضحايا الأمطار الغزيرة يطرح سؤالا على طاولة المسؤولين أين التدابير التي تتخذها السلطات لمواجهة السيول؟، فالعلم متوفر للجميع وتوقعات الطقس وتقلباته لم تعد سرا بعيد المنال فأموال السعودية تفيض على مشاريع بالمليارات ولكنها لا ترقى للاستعداد لمواجهة القادم من المفاجآت رغم أنها لم تعد من المفاجآت بعد كل التنبيهات التي تنشرها مراكز الأبحاث العلمية والجوية منذ سنوات خلت، وبينما يجرى حديث ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان عن مشاريع حالمة وتحديدا نيوم تغرق المملكة في أمطار بضع ساعات.
شهدت محافظة صبيا التابعة لمنطقة جازان بجنوب السعودية، حادثة مأساوية، بعدما جرفت السيول 4 أطفال أمام والدهم، ما تسبب في وفاة اثنين منهم وفقدان الطفلين الآخرين. كان والد الأطفال يقود سيارته مرورا بوادي يسمى “أبو حتارة” للوصول لقريته “مشلحة” التابعة لجازان، ثم غرقت المركبة وبداخلها الأسرة، واستطاع الأب النجاة بينما جرفت السيول أبناءه،
وتسبب ذلك في مصرع طفل وطفلة تم انتشال جثمانهما، ويتواصل البحث عن الطفلتين المفقودتين،
ولم تكن تلك هي الحادثة الأولى التي تشهدها القرية، فمعاناة الأهالي مستمرة منذ أكثر من 15 عاما، يطالبون خلالها بتوفير “طريق آمن” ليتمكنوا من الوصول لمنازلهم بالقرية عند جريان السيول لكن يبدو أن آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لا يهتم سوى بإهدار الأموال على مشروعات وهمية أو غسيل سمعته الى لوثها بدماء الصحفي جمال خاشقجي، ينفق ببذخ كيفما شاء على حفلات للرقص وأخرى للغناء وثالثة لعروض الموضة والأزياء أما الطرقات والاهتمام بالبنية التحتية فهي أشياء غير واردة في خططه .
وذكر مواطنون أنه ليس لديهم طريق آخر إلا أن يسلكوا الوادي ومع هطول الأمطار، يتم احتجازهم بالساعات، وقالوا إن “هناك مرضى، لا يستطيعون الخروج، كالمواطن الذي توفي وهو يراقب الإسعاف في الضفة الأخرى عاجزًا عن الوصول له”.
وتشهد عدة مناطق في السعودية منذ أيام حالة عدم استقرار في الطقس وعواصف وأمطاراً غزيرة، أدت إلى تشكل السيول، وسط تحذيرات مستمرة من المديرية العامة للدفاع المدني لتجنب النزول إلى بطون الأودية وأماكن تجمع المياه وجريان السيول تفادياً للمخاطر.
واستمراراً للمأساة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يوثّق وقوف عدد من الوافدين على سطح خزان مياه وسْط سيول وادي ضمد في جازان.
وأظهر الفيديو الوافدين عالقين وسط السيول الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة في جازان، بينما حاولوا التشبّث بالخزان والوقوف على السطح، لحماية أنفسهم من الغرق في المياه التي تحيط بهم من كل جانب.

ابن سلمان ينفق على الألعاب ويتجاهل البنية التحتية
شغف ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان بألعاب الفيديو يجعله ينفق مليارات الدولارات في تلك الألعاب حتى لو من أموال الشعب السعودي، حيث كشفت مصادر خاصة أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعتزم دفع 591 مليون دولار؛ لشراء حصص في شركة Kakao الكورية للترفيه وألعاب الفيديو، وذلك بعد زيارة ابن سلمان إلى كوريا. يشار إلى أن أسهم مجموعة Kakao متراجعة بنحو 50% منذ مطلع العام الحالي.
ابن سلمان أنفق 3.3 مليار دولار في 3 شركات ألعاب
العام الماضي استثمر صندوق الاستثمارات العامة في السعودية الذي يترأسها ولي العهد محمد بن سلمان، في الربع الأخير من العام الماضي نحو ٣,٣ مليار دولار في شركات ألعاب أمريكية. واشترى الصندوق السعودي 14.96 مليون سهم في “Activision Blizzard”، بقيمة 1.389 مليار دولار أمريكي، و7.42 مليون سهم في “Electronic Arts” مقابل 1.066 مليار دولار أمريكي، و3.97 مليون سهم في “Take-Two Interactive Software” مقابل 825.5 مليون دولار أمريكي.
وتمت الاستثمارات جنبا إلى جنب مع العديد من شركات التكنولوجيا والترفيه الأخرى، وأبرزها استثمار بقيمة 3.71 مليار دولار أمريكي في تقنيات “أوبر”.