قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن ولي العهد محمد بن سلمان ينتهج احتكار الاقتصاد السعودي والتحكم في مفاصله عبر اللجوء إلى رأسمالية الدولة بعد تغيير الحرس التجاري القديم لتعزيز سلطاته المطلقة.
فيما أوردت الصحيفة أنه مع تمتع السعودية بطفرة نفطية غير مسبوقة في السبعينيات، لجأ النظام الملكي إلى حفنة من الشركات العائلية التجارية معظمها من جدة عاصمة المملكة التجارية آنذاك لإنشاء البنية التحتية للبلاد.
يذكر أنه بعد ما يقرب من 50 عامًا وبعد ورود مكاسب نفطية أخرى غير متوقعة، تم تهميش العديد من هذه الشركات من قبل نوع آخر من الشركات التي تشترك في شيء واحد يتمثل في امتلاك صندوق الاستثمارات العامة السيادي حصة في كل منهما.
فيما تؤكد الهيمنة المتزايدة لصندوق الثروة السيادية، الذي يرأسه محمد بن سلمان، على عمق التغيير الذي أحدثه الحاكم اليومي للبلاد في قلب النظام القديم في الوقت الذي يسعى فيه لتأكيد سيطرته على الاقتصاد ويسعى إلى تنويعه بعيدًا عن عائدات النفط.
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر والتضخم في المملكة الغنية بالنفط.