لمصلحة من؟ .. ابن سلمان يعتزم شراء أكبر صفقة أسلحة من الصين

لمصلحة من؟ .. ابن سلمان يعتزم شراء أكبر صفقة أسلحة من الصين

رغم عدم خوض المملكة العربية السعودية لأي حروب، إلا أن ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان يعتزم شراء أضخم صفقة أسلحة من الصين، وغم امتلاك السعودية ترسانة متنوعة من الأسلحة إلا أنه تكبد خسائر فادحة في حرب اليمن.

أفادت مصادر استخباراتية بأن الصين تجري محادثات مع السعودية بشأن صفقات أسلحة كبيرة مشيرة إلى أن الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) تجري منذ عام محادثات وصلت إلى مراحل متقدمة مع “مجموعة صناعات شمال الصين” (Norinco)؛ لشراء أسلحة بينها طائرات استطلاع مسيرة وأنظمة دفاع جوي.

اشترى  ابن سلمان من الحكومة الألمانية أسلحة بقيمة  44.2 مليون يورو، خلال العام الماضي فقط  وهو الأعلى منذ مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي.

وأكدت المصادر أنه  تم إصدار إجمالي 48 تصريحا للمملكة العربية السعودية العام الماضي، وتذهب 7.1 مليون يورو من حجم الصادرات لأسلحة حربية، فيما تذهب 37.1 مليون يورو لمعدات عسكرية أخرى، من بينها توريدات لمقاتلات تورنادو ويوروفايتر التي يتم تصنيعها في بريطانيا.

يحصل ابن سلمان على عمولات بمليارات الدولارات سنويا من بعض الشركات السعودية والعالمية وأخرى من صفقات السلاح دون وجه حق لتعزيز ثروته.

منذ أن أصبح ابن سلمان وليا للعهد عقد صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، بشكل غير مسبوق، وفي جميع قطاعات الجيش، في الوقت الذي يعاني فيه المجتمع من البطالة والتضخم

وقد احتلت السعودية المرتبة الثانية عالمياً في استيراد الأسلحة بعد الهند (11%)، بنسبة 9.6% من إجمالي السلاح المستورد في العالم، في الفترة ما بين 2018 و2022. وجاءت الولايات المتحدة على رأس الدول الموردة للسلاح إلى المملكة بنسبة 72%، أو ما يقارب الثلاثة أرباع، ما يعكس حجم الارتباط السعودي بالسلاح الأمريكي، تليها فرنسا (6.4%) ثم إسبانيا (4.9%).

ويهدف ابن سلمان من وراء شرائه للأسلحة من الدول الغربية إلى غسيل سمعته من الانتهاكات التي مارسها بحق شعبه خاصة عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

حيث تنافس المملكة العربية السعودية أعتى دول العالم في الانفاق على شراء الأسلحة، مليارات الدولارات ابتلعت أكثر من ثلث ميزانية المملكة منذ أن أصبح ابن سلمان وليا للعهد، في وقت يعاني فيه ربع سكان المملكة من البطالة، صفقات ظاهرها دبابات وصواريخ وطائرات وباطنها شراء ولاء الغرب أملا في أن يبقى أن سلمان في الحكم حتى موته كما يتمنى.

جدير بالذكر أنه ما بين  2008 الى 2015، اقتنت السعودية خلال هذه المدة ما قيمته 30 مليار دولار من الأسلحة، أكثر من 16 مليار دولار من الولايات المتحدة و11 مليارا و400 مليون دولار من دول أوروبا الغربية، ومليار و600 مليون دولار من أوروبا الشرقية، ومليار و300 مليون دولار من الصين. كما تصنف الأرقام الصادرة عن معهد ستوكهولم السعودية كثاني أكبر مستورد للسلاح في العالم، بين عامي 2013 و2017، بعد الهند.

شغف ونهم سعودي بالتسلح، رغم ذلك لم ينعكس على أداء جيش ابن سلمان في حرب اليمن، ولم تفلح الأسلحة التي اشتراها ابن سلمان بمليارات الدولارات من منع صواريخ جماعة الحوثي من استهداف العمق السعودي يقول مراقبون إن أسلحة ابن سلمان تستخدم في السياسة لا الحرب مقابل تثبيت أركان حكمه وشراء الغرب بالمال من أجل صم آذانهم عن انتهاكاته في المملكة.

تستحوذ الولايات المتحدة على حصة الأسد، حيث تلبي ما يناهز 61% من احتياجات السعودية العسكرية وتأتي بالمرتبة الثانية بريطانيا التي تشكل مبيعاتها للسعودية 49% من إجمالي صادراتها العسكرية على مدار الأعوام الخمسة الماضية،

وعلى مستوى آخر، احتلت الرياض المركز الثالث في قائمة أكبر مستوردي الأسلحة الألمانية وتبلغ قيمة الأسلحة التي حصلت عليها المملكة عام ٢٠١٨ بقيمة 416 مليون يورو.

كما تعد المملكة ثاني أكبر مشتر للأسلحة الفرنسية بين عامي 2008 و2017 بصفقات دبابات ومركبات مدرعة وذخائر ومدفعية تجاوزت قيمتها 12.6 مليار دولار. وتمثل الصادرات الفرنسية للرياض نحو 4% من حجم الواردات العسكرية للسعودية.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً