الفساد باسم الفن: ابن سلمان يهدر ١٨٠ مليون دولار على الأفلام خلال عامين فقط

الفساد باسم الفن: ابن سلمان يهدر ١٨٠ مليون دولار على الأفلام خلال عامين فقط

رغم معدلات البطالة وانتشار التسول في المملكة العربية السعودية يهدر ابن سلمان أموال شعبه على الأفلام والمهرجانات أملا في تحسين صورته التي لوثها بدماء الصحفي جمال خاشقجي وغيره.

قالت مصادر خاصة إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنفق ١٨٠ مليون دولار على صناعة الأفلام خلال العامين الماضيين فقط، مشيرة إلى أن ابن سلمان دعم أيضا انتاج ١٦٨ فيلما من أجل تحسين صورته.

منذ أن تولى أن الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد أعلن أن المملكة العربية السعودية ستنفق نحو ٦٤ مليار دولار في قطاع الترفيه خلال العشر سنوات المقبلة. لكن في عام ٢٠٢٠ وحده أنفق ابن سلمان 13.33 مليار دولار بدعوى تحسين أسلوب الحياة، وذلك عبر دعم وسائل الترفيه والصحة والرياضة والتعليم. حيث كشف مصادر بهيئة الترفيه أن رؤية محمد بن سلمان من بين خططها تقديم ٣٨٠٠ حدث ترفيهي بتكلفه تبلغ أكثر من 64 مليار دولار.


ترى شرائح من المجتمع السعودي أن الترفيه بهذا الشكل تجاوزا للواقع الاجتماعي، وأنه كان من الأولى تحويل تلك النفقات لتحسين أوضاع المواطنين والمشاريع الخدمية الأساسية. ويؤكدون أنه منذ أن تأسست هيئة الترفيه تزايد الانفاق عليها بشكل ملحوظ، وغابت الشفافية والإضاحة في الكشف عن الميزانية والأرقام الحقيقية لتلك الأموال، وبات المواطن السعودي يفتقد التوظيف والدعم، وحرم من المشاريع التي تخدم الصالح العام.

وكانت مصادر اقتصادية كشفت في وقت سابق أن السعودية تشهد ركودًا في الاقتصاد لم تشهده منذ عقود، نتيجة سياسات ولي عهدها محمد ابن سلمان. واتهمت ابن سلمان بالقيام بعدة مغامرات استثمارية مؤخرًا، منها توجيه صندوق الاستثمارات في صناعة ألعاب الفيديو. وأكدت أن ابن سلمان يلعب في استثمارات السعودية ويبذّر ثرواتها.

 وفقا لتوقعات خبرا في الاقتصاد فإن وضع اقتصاد السعودية سيتردى أكثر في حال استمرار ولي العهد محمد بن سلمان بمساعيه نحو تنفيذ خططه “الحالمة”.
 فمنذ بداية العام أنفق صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يرأسه ابن سلمان 1.5 مليار دولار؛ في صفقات للاستحواذ على كبرى شركات العاب الفيديو مثل ESL Gaming و FACEIT، عبر تأسيس مجموعة Savvy Gaming Group. كما أنفق ابن سلمان 3 مليون دولار فقط كجوائز في بطولة لعبة PUBG في العام الماضي”.

وقالت مصادر حقوقية إن ابن سلمان يقوم بجهد كبير لجذب الشخصيات البارزة على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوتهم لزيارة البلاد مع اقامة مجانية في الفندق. وأضافت أن هناك شعورا بأن الدولة تستخدم ثروتها بشكل متكرر للتغطية على جوانبها السلبية في قمع حقوق الانسان”. مشيرة إلى أن   الغسيل الرياضي ليس الطريقة الوحيدة التي تحاول بها الحكومة السعودية تحسين صورتها العامة، حيث جندت الدولة مساعدة المؤثرين عبر الإنترنت؛ لتعزيز سمعتها والمساعدة في الترويج لها خاصة وأن لابن سلمان سجلا سيئا في حقوق الإنسان بعدما اعتقل العلماء والدعاة وأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

يشار إلى أنه منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان إلى سدة الحكم وقد راح يهدر أموال المملكة في الترفيه وألعاب الفيديو والألعاب الرياضية والسينما في حين يصارع المواطن السعودي البطالة والفقر والتضخم.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً