ردا على الحرب المشتعلة في فلسطين والتي تعدى فيها الاحتلال الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء وداس على كافة القوانين والأعراف الدولية بإزهاق أرواح المدنيين وهدم المنازل والتمثيل بجثث القتلى والمصابين، أعلنت قوات الحوثي اليمنية قطع طريق الإمداد البحري على أي سفينة لها علاقة بإسرائيل من قريب أو بعيد، حيث قامت قوات الحوثي باحتجاز سفينتين كانت متجهتين إلى إسرائيل خلال الأيام الماضية.
المفاجأة الصادمة
أعلن موقع “والا العبري” أن جسرا بريا يعمل بكامل طاقته لدعم إسرائيل خلال الأيام الماضية ومدها بالسلع والمنتجات الضرورية والمهمة، وينطلق هذا الجسر من الإمارات عبر السعودية والأردنية وصولا إلى ميناء حيفا لدخول كافة السلع الغذائية والحياتية لشعب الاحتلال الإسرائيلي.
ممنوع حتى الدعاء
في مقاطع متداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي عبر الكثير من زوار المسجد الحرام والمسجد النبوي عن استيائهم من التضييق الأمني على أي فوج معتمر يقوم بالدعاء لأهل غزة في الحرمين النبوي والمكي، وهو ما يظهر حالة الفساد الأخلاقي والتحلل من القيم الإنسانية التي يتحلى بها نظام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
لم يكن منع الدعاء هو الوسيلة الوحيدة وإنما هو ما يعبر عن الحالة التي وصلت لها المملكة باعتبارها بلد المقدسات الإسلامية، إذ منعت السلطات السعودية سابقا قيام أي حملات تبرع بالمال أو الدواء أو الملابس أو الطعام باسم فلسطين، وتهديد أي مخالف لهذا القرار بالحبس والغرامة، أو بالإبعاد إن كان من المقيمين على أرض المملكة.
كما أعلنت هيئة الترفيه المستحدثة برعاية بن سلمان والتي يتولاها تركي آل الشيخ عن استمرار بل والزيادة من المهرجانات الترفيهية منذ بداية الحرب بدعوى بناء المجد السعودي في العهد الجديد، إذ استقبلت مئات الفنانين من كافة دول العالم لمهرجانات متتالية كمهرجان الرياض ومهرجان البحر الأحمر وافتتاح المربع وغيرها.
واليوم كشفت المواقع العبرية عن فتح المملكة السعودية كافة طرقها البرية للإسهام في تدفق شاحنات الجسر البري لدعم إسرائيل المنطلق من الإمارات بالتعاون مع السعودية واليمن.
منظمات حقوقية عالمية وعربية أعلنت شجبها ورفضها للخطوة التي قامت بها السعودية، مطالبين ولي العهد بفتح مجال الدعم أيضا لأهل غزة في ظل ظروف إنسانية لم تمر بها المنطقة برمتها، لكن نظام بن سلمان لم يحرك ساكنا ولم يتجاوب مع أي من تلك الدعوات.