في مقاطع مصورة في مقابلة باللغة الإنجليزية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع قناة فوكس نيوز الأميركية بثتها قناة الإخبارية السعودية بعد ترجمتها للغة العربية، نفي ولي العهد السعودي صحة التقارير التي تقول بأن ثمة اتفاق تطبيع تم سرا بين المملكة السعودية وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي ، لكنه أكد في الوقت نفسه أن العلاقات بين السعودية والكيان الإسرائيلي تقترب من التطبيع كل يوم عن سابقه.
ففي سؤال طرحه المحاور على بن سلمان قال: هناك تقارير تفيد بأنك قد وافقت على إجراء محادثات التطبيع مع إسرائيل ما مدى صحتها؟
رد وليس العهد السعودي قائلا: هذا ليس صحيحا لكننا نقترب كل يوم وسنرى إلى أين تصل بنا الأمور.
وتابع ابن سلمان مدح سياسة بايدن في التوافق بين السعودية وإسرائيل قائلا: إنه في حال نجحت إدارة الرئيس جو بايدن في عقد اتفاق بيننا وبين إسرائيل فإن هذا سيكون هو الاتفاق الأكبر منذ الحرب الباردة عام 1947 -1991 ، كما أود أن أقول بأن الاتفاقيات المرتقبة بيننا وبين الولايات المتحدة مفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم بوجه عام.
وعن مدى ارتباط المملكة السعودية بالقضية الفلسطينية
قال ولي العهد السعودية: القضية الفلسطينية مهمة للغاية بالنسبة لدول المنطقة ولا بد من التوصل لحل، ونحن نسعى في مفاوضات جادة ومستمرة لنرى إلى أين تصل بنا في المستقبل.
وعن آلام الشعب الفلسطيني قال: إننا نسعى لأن نقيم اتفاق يسهل على الفلسطينيين حالهم، ويجعل من إسرائيل عضوا فاعلا في الشرق الأوسط.
جدير بالذكر أن بن سلمان نسى أن المفاوضات الإسرائيلية مع سلطة محمود عباس أبو مازن قد توقفت منذ العام 2014 لأسباب أهمها تمسك الكيان الإسرائيلي بسياسة البناء الاستيطاني، وتنصل دولة الاحتلال من حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة وفقا لقرار حل الدولتين، فلم يفهم المشاهد عن أي مفاوضات تحدث ولي العهد السعودي في ظل القتل والتشريد الذي يمارس بحق الفلسطينيين في غزة والضفة.
كذلك كثر الحديث من المسؤولين السعوديين والإسرائيليين عن اتفاق تطبيع وشيك بين السعودية والاحتلال لكنهم دائما ما يقولون بأن ثمة تعنت إسرائيلي في حل القضية الفلسطينية.
ولمعرفة الواقع العربي فمن أصل 22 دولة عربية تقيم خمس دول فقط اتفاق سلام وتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، هذه الدول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب وتحاول السعودية دخول المستنقع أيضا
وكبداية حديثه بالكذب على القضية الفلسطينية وإسهامات بن سلمان الوهمية في حلها اختتم لقاءه بالحديث عن رؤية 2030 التي لم ير المواطن السعودي منها إنجازا يذكر غير ارتفاع الأسعار والضرائب وزيادة نسب الفقر والبطالة وفقا لتقارير سعودية رسمية، قال ولي العهد السعودي: إنها رؤية طموحة وقد تحققت مستهدفاتها بشكل أسرع مما كنت أتخيل إذ نحاول بها الوصول تذليل العقبات وقلب التحديات إلى فرص لينمو اقتصادنا بشكل أسرع، لكن ابن سلما تهرب من ذكر أي أرقام ونسب واقعية تبين حقيقة النمو والنجاحات التي تحدث عنها بكلام فضفاض اللهم إلا الحديث عن هيئة الترفيه التي يقودها تركي آل الشيخ.
كما ضلل بن سلمان المشاهدين بقول بأن المملكة استقبلت للسياحة فقط 40 مليون زائر خلال العام الماضي ولم يقل ابن سلمان بأن غالبية هذه الملايين ليست جديدة على المملكة بحكم وقوع المقدسات الإسلامية فيها والتي يقصدها المسلمون طوال العام، فليس في وجود الحجاج والمعتمرين أي نجاح يذكر لرؤية 2030، لأن تلك الأعداد شبه ثابتة ومستمرة .
اعتاد ابن سمان من تولى ولاية عهد أبيه الملك سلمان الحديث المبهم الذي لا يأخذ على محمل الجد والتقييم وهو ما أرجعه مختصون لأسباب أهمها أن ابن سلمان قاصر الفهم الاقتصادي والسياسي وممارسات دليل ذلك، وأن رجال رؤيته لا مؤهلات لهم تجعلهم يديرون دولة بحكم المملكة، كما أن هذه هي المرة الأولى الذي يؤخذ فيها الحكم في المملكة بانقلاب بعيدا عن التوافق العائلي وهو مصدر الخطر الكامن في المملكة إلى حين