لا يفتأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعصابته الحاكم التغني برؤية 2030 ودورها في تطوير مجالات الاقتصاد في المملكة وتحقيق النمو الاقتصادي الأكبر في البلاد، لكن الواقع الذي يعيش فيه الشعب السعودي يقول بما لا يدع مجالا للشك أن رؤية بن سلمان رؤية فاشلة وأرقامه الاقتصادية هي مجرد أوهام وأحلام لم يتحقق منها على أرض الواقع شيء.
حملة التضليل الإعلامي التي يمارسها رجال ابن سلمان لإيهام الشعب لم تنفع في حماية الميزانية من العجز المتكرر، بل على العكس من الحقيقة روج الإعلام السعودي لنظام ولي العهد أن الميزانية قد حققت فائضا.
في تقريرها السنوي أشارت وزارة المالية في تقرير لها بأن عجز ميزانية المملكة السعودي قد وصل خلال العام 2023 إلى ما يقارب مليار ريال، بعدما حققت الميزانية إيرادات بلغت 1.193 تريليون وبلغت النفقات أكثر من 1.275 تريليون ريال، وقد تجاوز الدين العام للمملكة السعودية حدا غير متوقع إذ بلغ ما يقارب 1.030 تريليون ريال
رجال ابن سلمان في الإعلام كلهم كانوا يسوقون لفكرة تحقيق فائض بمتوسط 10 مليار ريال خلال العام 2023 لكن الواقع أظهر كذبهم وبين أن إمكانية تحقيق الفائض كانت مستحيلة.
مصادر خاصة قالت بأن الرقم المعلن لعجز الميزانية من قبل وزارة المالية السعودية أقل من الحقيقة، وأضافت المصادر بأن الرقم يكافئ هذه الأرقام مرة ونصف
وعن دلالات ذلك قال مختصون اقتصاديون: إن العجز المتكرر في الميزانية تحت إدارة وحكم ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان يبين ويفضح فشل الرؤية الاقتصادية التي يحاول ابن سلمان الترويج لنجاحها وتميزها على غير الحقيقة والواقع، إذ سجلت الميزانية خلال السنوات الست الماضية بين 2016 إلى 2021 عجزا متتاليا، لكن بيع النفط بسبب الحرب الأوكرانية الروسية هو الذي حقق الفائض عام 2022، ما يعني أن رؤية ابن سلمان لم تحقق أي نجاح ولا فائض يذكر لميزانية المملكة.
فمثلًا، بلغت الضرائب في أول 9 أشهر من هذا العام 277.9 مليار ريال لتشكل لوحدها قرابة ثلث الإيرادات مقارنة بـ 226.8 مليار ريال لنفس الفترة من عام 2022.
